Loading...





للسوريين فقط - تابع اخبار الدولار وحقق ارباح








الرئيسية/أقوال مأثورة/كلام عن العتاب والفراق


كلام عن العتاب والفراق

عدد المشاهدات : 6
أ.محمد المصري

حرر بتاريخ : 2025/01/16





العتاب والفراق وجهان لعملة واحدة، أحيانًا يبدأ العتاب رحلة الفراق، وأحيانًا يكون الفراق هو المُلهم للعتاب المُرّ. العتاب، بمختلف درجاته، من همسٍ خافتٍ إلى صرخةٍ مدوية، يُجسّد عمق الجرح الذي أصاب القلب. هو محاولة أخيرة لإنقاذ ما تبقى من أواصر، أو ربما هو مجرد تفريغٍ لألمٍ تراكم حتّى فاض. لكن، عندما يفشل العتاب، وعندما تصبح الكلمات مجرد صدى فارغ، يأتي الفراق كحكمٍ نهائيّ، حتميّ وقاسيّ.

يُمكن أن يكون الفراق مُحررًا في بعض الأحيان، يتيح لنا أن نبدأ من جديد، أن نُشفى من جراحنا، ونبنِ أنفسنا من جديد. لكنه في الوقت نفسه يترك وراءه جرحاً عميقاً، ذاكرةً مؤلمة، و فراغاً لا يُمكن ملؤه بسهولة. فراقٌ يُترك أثره على النفس، يُغير من مسار الحياة، و يُحفر في الذاكرة بصماتٍ لا تُمحى.

العتاب المُفرط قد يُسرّع الفراق، بينما الصمت المُطبق قد يُؤدي إليه بنفس القدر. كلاهما يُمثّل فشلًا في التواصل، فشلًا في بناء جسورٍ من الحُبّ والفهم. و يبقى السؤال : هل كان العتاب كافيًا؟ هل كان الفراق ضروريًا؟ أسئلةٌ تبقى عالقةً في النفس، تُطارِدنا حتى بعد أن يُصبح الفراق ذكرىً باهتة.

التعليقات

اضافة تعليق جديد

الإسم
البريد ( غير الزامي )
لم يتم العثور على تعليقات بعد