Loading...





للسوريين فقط - تابع اخبار الدولار وحقق ارباح








الرئيسية/حكايات وقصص/قصة مجنون ليلى


قصة مجنون ليلى

عدد المشاهدات : 18
أ.محمد المصري

حرر بتاريخ : 2025/01/16





قصة مجنون ليلى، أو كما يُعرف قيس بن الملوح، هي قصة حبٍّ خالدة من أشهر قصص الأدب العربيّ. تدور أحداثها حول قيس، شاعرٍ من قبيلة بني عامر، وليلى، ابنة عمه من قبيلة بني عامر أيضاً.

بدأت القصة في الصغر، حيث وقع قيس وليلى في حبٍّ متبادلٍ منذ طفولتهما، وعبّروا عن حبهم من خلال الأحاديث السرية والنظرات الخفية. لكنّ هذا الحبّ لم يكن مقبولاً من قبل العشائر، إما بسبب خلافات بين القبيلتين، أو بسبب اعتراض أهل ليلى على زواجها بقيس لاعتبارات اجتماعية أو مادية.

مع مرور الوقت، وتزايد حدة رفض أهل ليلى، ازدادت معاناة قيس. بدأ يُظهر علامات الجنون، يتخلى عن الحياة الاجتماعية، يتحدث مع نفسه، ويتغزل في ليلى في أشعاره. أصبح يُعرف باسم "مجنون ليلى" بسبب حبه الشديد لها و حزنه الشديد لفراقها.

تتنوع الروايات حول نهاية القصة، فهناك من يقول إن ليلى تزوجت رجلاً آخر مما زاد من جنون قيس وحزنه، وهناك من يقول بأنها توفيت شابة، مما زاد من حزنه. أما قيس، فقد عاش حياته متنقلاً بين الصحراء، يُعبر عن حزنه وآلامه من خلال أشعاره التي تُعتبر من أروع قصائد الشعر العربيّ، والتي تصف مدى حبه الشديد وولعه بليلى. في النهاية، تُشير أغلب الروايات إلى موت قيس حزيناً على فراق حبيبته ليلى.

لا توجد رواية واحدة نهائية وموثقة بشكلٍ كامل لقصة مجنون ليلى، بل تُعدّ القصة مزيجاً من الوقائع التاريخية والأساطير الشعبية، ومع ذلك بقيت رمزًا خالدًا للحبّ العفيف والشديد، وخالداً في الأدب العربيّ لما تضمنه من صور شعرية جميلة تعبر عن مشاعر الحبّ والفراق والألم. وتُدرس قصته كمثالٍ على الحبّ الرومانسيّ والشعر العاطفيّ حتى يومنا هذا.

التعليقات

اضافة تعليق جديد

الإسم
البريد ( غير الزامي )
لم يتم العثور على تعليقات بعد