Loading...





للسوريين فقط - تابع اخبار الدولار وحقق ارباح








الرئيسية/حكايات وقصص/قصة وقصيدة


قصة وقصيدة

عدد المشاهدات : 10
أ.محمد المصري

حرر بتاريخ : 2025/01/16





## القصة :

كان يحيى رجلاً عجوزاً يعيش وحيداً في قرية صغيرة تحيط بها الجبال الشاهقة. كان بيته متواضعاً، لكن قلبه مليء بالحب للحياة والطبيعة. كان يحيى يُعرف بحكايته وخبرته الطويلة في مجال الزراعة. لم تكن أرضه خصبة كأراضي جيرانه، لكنه كان يزرعها بعناية فائقة، ويُخرج منها محصولاً وفيراً بفضل خبرته ومعرفته بالتربة والمناخ.

ذات يوم، ضربت القرية عاصفة قوية، دمرت الكثير من المحاصيل وأتلفت الكثير من المنازل. كان يحيى قلقاً على محصوله، لكنه قرر الانتظار حتى تهدأ العاصفة. وبالفعل، بعد أيام، خرج ليكتشف أن عاصفة قوية قد اجتاحت حقله، دمرت كل شيء تقريباً. شعر يحيى بالحزن الشديد، لكنه لم يستسلم. بدأ بجمع ما تبقى من محاصيله المهدمة، وتنظيف الأرض لإعادة زراعتها من جديد.

في تلك الليلة، جلس يحيى يتأمل النجوم، وفجأة شعر بقوة غامرة تسري في جسده. أخذ ورقة وقلمًا وبدأ يكتب قصيدة عن تحديه للعاصفة وعن إيمانه بأن الحياة ستستمر.


## القصيدة:

هبت عاصفةٌ شرسةٌ، زَحَفَتْ كالغولِ،
أَتَلَفتْ خضْرَةَ الحقلِ، وَشَتَّتَتْ جُزُولِ.

دَمَّرَتْ ما بَنَيْتُهُ، بِأَيامٍ وسنِينِ،
وَكَسَرَتْ غُصُونَ الأَمَلِ، وَأَخْرَجَتْ عَطِينِ.

لكنَّ إيمانِيَ لا يَخْضَعُ لِلطُّغْيانِ،
فَالقَلبُ يَنبضُ حَيَاةً، وَالرُّوحُ يَسْتَعيدُ بَيانِ.

سَأَزرَعُ مِنْ جَدِيدٍ، وَأُعِيدُ البناءَ،
فَالحياةُ جَمالٌ يُعادُ، وَالأمَلُ سِراجٌ يُضاءُ.

سَأُواصِلُ مسيرتي، رُغمَ الجراحِ العميقةِ،
فَإيماني باللهِ، نَبعٌ لا يَنْتَهِي، مُتَجَدِّدٌ دائِماً، سِرٌّ يُعيدُ الحياةَ، فِيهِ لا يُعادُ.

التعليقات

اضافة تعليق جديد

الإسم
البريد ( غير الزامي )
لم يتم العثور على تعليقات بعد