Loading...





للسوريين فقط - تابع اخبار الدولار وحقق ارباح








الرئيسية/حكايات وقصص/رواية عتمة الذاكرة


رواية عتمة الذاكرة

عدد المشاهدات : 11
أ.محمد المصري

حرر بتاريخ : 2025/01/16





## عتمة الذاكرة

الفصل الأول : الشظايا



استيقظت ليلى في غرفة مظلمة، باردتها رطوبة الهواء كأنه يلامس جلدها العاري. لم تتذكر كيف وصلت هنا، لم تتذكر اسمها حتى. كل ما وجدته هو شظايا من ذكريات متناثرة كقطع من زجاج مكسور: وجه رجل حزين، يد تحمل وردة حمراء، مبنى ضخم من الحجر، صوت موسيقى حزينة... شظايا غامضة، مؤلمة، لا تُكَوِّن صورة واضحة.

حاولت الجلوس، شعرها مُبعثر، ثيابها ممزقة. وجدت نفسها في غرفة صغيرة، غير مُفروشة إلا بسرير قديم متسخ، وطاولة خشبية متهالكة عليها مصباح زيت قديم. كان الهواء ثقيلًا، مُعبأً بروائح العفن والرطوبة. خوفٌ غامضٌ أسرّ قلبها. من أين أتت؟ من هي؟

خرجت ليلى من الغرفة بتردد، واجهتها ممرًا طويلًا، مظلماً، يُنبعث منه هواء بارد قارس. كانت خطواتها خفيفة، كأنها تخشى إيقاظ شيء ما نائم. سارت في الظلام حتى وصلت إلى بابٍ خشبيٍّ ثقيل، طرقته بخجل، ثم فتحه ببطء.

وجدت نفسها في فناء واسع، مُحاط بسورٍ عالٍ من الحجر. كانت السماء مُظلمة، مُنيرَةً بنجومٍ باهتة. أحسّت ببرودة الرياح تلثمُ وجهها، كأنها تحاول أن تُذيب جليدَ نسيانها. في الوسط وجدت بئراً عتيقاً، ماءه أسودٌ كالحبر. نظرت إليه بذهولٍ، كأنها ترى هناك صورةً لماضيها الغامض.

الفصل الثاني: البحث عن الهوية



في الأيام التالية، حاولت ليلى بشتى الطرق تذكر ماضيها. تابعت الشظايا المُبعثرة في ذاكرتها، حاولت ربطها معاً، لكن بلا جدوى. وجدت في الغرفة بعض الكتب القديمة، قرأت بعضها، لكن لم تجد أي إشارةٍ لشخصيتها. بحثت عن أي دليل، أي أثر، لكن كل شيء كان غامضًا، مُحاطاً بظلالٍ من النسيان.

التقت ببعض الناس في القرية المجاورة، سألت عن هويتها، لكن أجوبتهم كانت غامضةً ومُلتبسة. بعضهم تحدث عن فتاةٍ فقدت ذاكرتها بعد حادثٍ مُروّع، آخرون تكلموا عن أسطورةٍ قديمة، عن فتاةٍ لُعنتِ بأن تنسي ماضيها.

الفصل الثالث: كشف الحقيقة



في أحد الأيام، وجدت ليلى مُدَوّنةً قديمةً مخبأةً في جدار الغرفة. بدأت تقرأ ما كتبه الشخص الذي أخفاها هناك. كانت مذكراتٌ تروي قصةً مُعقدةً، قصةً عن خيانةٍ وحُبٍّ وإنتقامٍ. قصةً عن ليلى، فتاةٍ عاشت حياةً مُزدهرةً قبل أن يُدمرها سرٌّ عظيم.

اكتشفت ليلى أنها ليست مجرد فتاةٍ فقدت ذاكرتها، بل هي ضحّيةٌ لمؤامرةٍ كبيرة، مؤامرةٌ تُهددُ حياتها. ومع اكتشافها للحقيقة، بدأت مُطاردةٌ خطيرةٌ، مُطاردةٌ بين الذكريات والحقيقة، بين النسيان والإنتقام.

(يتبع)



هذه مقدمة لرواية "عتمة الذاكرة"، يمكن تطويرها بإضافة المزيد من التفاصيل والأحداث والشخصيات. يمكن التوسع في علاقة ليلى بالرجل الحزين، وماهية الأسطورة، ومَن هو الشخص الذي خطط للمؤامرة وكيف. الرواية تُتيح إمكانياتٍ واسعةً لإثارة الغموض والإثارة والحبكة المُعقدة.

التعليقات

اضافة تعليق جديد

الإسم
البريد ( غير الزامي )
لم يتم العثور على تعليقات بعد