كان هناك حجرٌ أسودٌ صغير، لامعٌ كالنجوم، ليس حجرًا عاديًا، بل حجرٌ مباركٌ! كان هذا الحجر في الجنة، أبيضَ ناصعًا كالثلج، أكثر بياضًا من أي شيءٍ رأيته من قبل! كان نُورُهُ يُضيءُ الجنة بأكملها.
كان هذا الحجر يُسمّى "الحجر الأسود". ولكن لماذا أصبح أسودًا؟
يُقال إنّ الحجر، بسبب كثرة لمس الملائكة له، أصبح يُشعُّ بنورٍ قويٍّ جدًا، فأخذ يمتصّ ضوءَ الجنة إلى أن أصبح أسودَ لامعًا. قصة أخرى تقول إنه تحوّل لونه بسبب خطايا البشر على الأرض. مهما كانت القصة، فإنّ هذا الحجر أصبح رمزًا للمحبة والنقاء.
ثم، عندما نزل سيدنا آدم عليه السلام من الجنة إلى الأرض، أخذ معه هذا الحجر المبارك كذكرى من بيته الأول. ظلّ الحجر يُمرر من جيل إلى جيل، حتى وصل إلى الكعبة المشرفة في مكة المكرمة.
في الكعبة، يُعتبر الحجر الأسود مكانًا مقدسًا يُقبّل المسلمونُ الحجرَ عند طوافهم حول الكعبة. إنّه تذكيرٌ جميلٌ بأنّ الله قريبٌ منّا، وبأنّ رحمته واسعة.
لذلك، عندما ترى صورة الحجر الأسود، تذكر قصته الجميلة وكيف كان يومًا ما أبيضَ ناصعًا في الجنة، وكيف أصبح رمزًا للمحبة والتقوى في الأرض. هو حجرٌ صغيرٌ، لكنّ لهُ قصةٌ عظيمةٌ!
التعليقات
اضافة تعليق جديد
| الإسم |
|
| البريد ( غير الزامي ) |
|
|
|
|
|
|
| لم يتم العثور على تعليقات بعد |