كان هناك رجلٌ غنيٌّ جداً اسمه أبو لهب، كان يكره النبي محمد ﷺ كرهًا شديدًا، وكان دائمًا يحاول إيذاءه وأصحابه. كان أبو لهب قاسيًا وقلبُه مليء بالحقد.
ذات يوم، جاء النبي ﷺ بدعوته إلى الله، فغضب أبو لهب غضبًا شديدًا! حاول أن يوقف النبي ﷺ وأن يُبعد الناس عنه، وكان يقول كلامًا سيئًا ويفعل أفعالًا مؤذية.
لكن الله سبحانه وتعالى رأى كل هذا، فأنزل سورة المسد لكي يُخبر الناس عن عاقبة من يُعادي النبي ﷺ ويحارب دعوته.
تقول القصة في سورة المسد : "تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ". يعني أن الله لعن يدي أبي لهب، وهذا يعني أن كل ما كان يعمل به يديه من شرّ ضد النبي ﷺ سيعود عليه بالشرّ.
"مَا أَغْنَىٰ عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ" يعني أن كل ثروة أبي لهب وليس له أي نفع، بل هو في خسارة كبيرة بسبب كفره ومعاداته للنبي ﷺ.
"سَيَصْلَىٰ نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ" يعني أن أبو لهب سيدخل نار جهنم، نارًا شديدة الحرارة.
"وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ" يعني أن زوجة أبي لهب أيضًا ستُعاقب لأنها كانت تساعده على إيذاء النبي ﷺ وسوف تحمل حطب النار.
هكذا تُخبرنا سورة المسد عن عاقبة من يُعادي الله ورسوله ﷺ، مهما كان غنيًا أو قويًا، فإن الله هو الأقوى والأعظم. وتُعلّمنا هذه القصة أن الخير دائماً ينتصر، وأنّ الصبر والإيمان هما أقوى الأسلحة.
التعليقات
اضافة تعليق جديد
| الإسم |
|
| البريد ( غير الزامي ) |
|
|
|
|
|
|
| لم يتم العثور على تعليقات بعد |