تُروى العديد من القصص التي تُظهر أثر النبي محمد ﷺ في تفضيله لأصحابه على نفسه، ولا يمكن حصرها جميعها، لكن إليك بعض الأمثلة البارزة :
*
غزوة أحد:
في غزوة أحد، تعرض النبي ﷺ لإصابات بالغة، وكانت وجهه شريحة، و رأسه يُدمى، وَقَدْ تَجمّعَتْ حَولَهُ الناسُ يُعالِجُونَ جُروحَه، إلا أنَّهُ كانَ يَسألُ عنِ شأنِ أصحابهِ المُصابين، وَ يَتَفَقّدُهم، ويُعزّيهم، مُفضلاً سَلامَتَهُم وَ عافِيَتَهُم عَلى معالجةِ جُروحِهِ الشَّديدة.
* قصة المُسنّ الذي كان يحمل الحطب:
روى أبو هريرة رضي الله عنه، أن رجلاً مسناً كان يحمل حزمة حطب، فمرّ النبي ﷺ، فرأى تعبه، فنزل من دابته وを手؛ وساعده على حمل الحطب حتى منزل المسنّ. هذه القصة تُظهر اهتمامه الشديد بمساعدة أصحابه وحتى من لا يصنف ضمن أصحابه المقرّبين وأولويته راحته وسعادته.
* قسمة الغنائم:
كان النبي ﷺ يُوزّع الغنائم بإنصافٍ، وَ كان يُعطِي أَصحابهِ منها قبل أن يأخذ لنفسه، مُبيّناً أَهميّة العدل وَ التَّوزيعِ العادلِ بينهم.
* الاهتمام بأمورهم الشخصية:
كان النبي ﷺ يُشارك أصحابه أَوقاتَهم، وَ يَسألُهم عَن أحوالهم، ويُواسيهم في أحزانهم، وَ يُشارِكُهم فَرَحَهم، مُظهِراً عاطفةً أبويّةً نادرة. لم يكن تعامله محدودًا بالجانب الدينيّ بل امتدّ ليشمل حياتهم الشخصية.
* صبره على أذاهم:
واجه النبي ﷺ أحياناً بعض المشكلات و سوء الفهم من بعض أصحابه، إلا أنه كان يتعامل معهم بالحكمة والصبر، مُحاولاً دائماً إرشادهم وتوجيههم.
هذه مجرد أمثلة قليلة، فجميع سيرة النبي ﷺ تُظهر مدى اهتمامه بأصحابه وتفضيلهم على نفسه، وهو ما يُعرف بـ "الأُخوّةِ الإسلاميّة" التي دعانا إليها رسول الله ﷺ. يُمكن إيجاد كثيرٍ من الأمثلة المشابهة في الكتبِ السيرة النبوية.
التعليقات
اضافة تعليق جديد
| الإسم |
|
| البريد ( غير الزامي ) |
|
|
|
|
|
|
| لم يتم العثور على تعليقات بعد |