## قصص عن صيام التطوع :

القصة الأولى: صيامُ الرضا

كان أبو بكرٍ تاجراً غنياً، لكن قلبه كان مُتّقداً بالايمان. لم يكتفِ بصيام رمضان، بل كان يُكثر من صيام النوافل، خاصةً أيام الاثنين والخميس. ذات يوم، مرّ بتاجرٍ فقيرٍ يُعاني من الجوع الشديد، فدعاه إلى منزله وأطعمه وأسقاه، ثم قال له: "يا أخي، لديّ طعامٌ وفير، لكني صائمٌ تطوعاً، فأرجو أن تتقبل هذا الطعام مني صدقةً". ففرح الفقيرُ كثيراً وشكَرَ أبو بكر، وقد شعر أبو بكر بفرحٍ أكبر من فرَح الفقير، لأنّ صيامه التطوعي لم يكن مجرد امتناع عن الطعام والشراب، بل كان فرصةً لفعل الخير ومساعدة المحتاجين، وقد رزقه الله رضا وبركةً في ماله وحياته.

القصة الثانية: صيامُ الدعاء المُستجاب

كانت أمينةٌ فتاةً جميلة، لكنها كانت تعاني من مرضٍ مُزمن. نصحها الشيخُ بصيام ثلاثة أيام من كل شهر تطوعاً، والدعاء في ثلث الليل الأخير. في البداية، كان صيامها مُرهقاً، لكنها أصرت على الاستمرار، معلقةً أملها على الله سبحانه وتعالى. مع مرور الوقت، أصبحت تشعر بالراحة النفسية والطاقة الإيجابية. وفي أحد الليالي، بعد أن قضت الليل في الصلاة والدعاء، شعرت بارتياحٍ غير مسبوق، وفي الصباح، اكتشفت أنّها شُفيت من مرضها، فكان ذلك دليلاً على استجابة دعائها بفضل صيامها وتضرعها لله.

القصة الثالثة: صيامُ التوبة

كان خالدٌ شاباً مُفرطاً في معاصيه، وكان يعيش حياة مليئة بالذنوب. ذات يوم، شعر بالندم الشديد على أفعاله، فاستغفر الله وتاب إليه، وقرر أن يصوم ثلاثة أيام كل أسبوع تطوعاً كنوع من التوبة والتقرب إلى الله. مع كلّ يوم صيام، كان يشعر بقوّة إيمانه تتزايد، ويتقوّى على مقاومة الشهوات والذنوب. أصبح صيامه التطوعي وسيلةً للتكفير عن ذنوبه، والسعي نحو حياةٍ أفضل، ووجد في الصيام قوةً دافعةً للتغيير نحو الأفضل.

القصة الرابعة: صيامُ الإخلاص

كان عمرٌ رجلٌ يُحبّ أن يُظهر صيامه للناس، وكان يعتبر صيامه وسيلةً للتباهي والرياء. ذات يوم، وبعدما صام يوماً تطوعياً وأظهر صيامه للناس، أحسّ بضيقٍ في قلبه، فاستغفر الله وندم على نيّته السيئة، وأنّ صيامه لم يكن خالصاً لله. بعد ذلك، قرر أن يصوم سرّاً، خالصاً لله وحده، دون أن يُظهره للناس، فأحسّ براحةٍ وسعادةٍ لم يشعر بها من قبل. فأدرك أنّ قبول العمل الصالح يتوقف على نيّة صاحبه وإخلاصه لله.


هذه قصصٌ مُختصرة، يمكن تطويلها وإضافة تفاصيل أكثر. الهدف منها هو إبراز فضل صيام التطوع وروحانيته، وكيف يُمكن أن يكون وسيلةً للتقرب إلى الله، والتوبة عن الذنوب، وفعل الخير، وتحقيق السكينة والراحة النفسية.