الانفصال العاطفي بين الزوجين هو حالة تفتقر فيها العلاقة الزوجية إلى الصلة العاطفية الحميمة والوثيقة. لا يعني بالضرورة عدم وجود علاقة جسدية أو سكنية معاً، بل يعني تباعدًا في المشاعر والتواصل والترابط العاطفي. يُمكن أن يتجلى ذلك في العديد من الأشكال، من بينها :

*

نقص التواصل:

قلة الحوار الصادق والعميق، أو انعدام الاستماع الفعال لاحتياجات وشعور كل طرف.
*

افتقاد المودة والحنان:

غياب العواطف الإيجابية كالمديح، التقدير، وإظهار الحب بطرق مختلفة.
*

عدم وجود مشاعر مشتركة:

فقدان الشعور بالانتماء والتشارك في الاهتمامات والمشاريع، والشعور بالوحدة حتى في وجود الشريك.
*

التفكير المستقل والانعزال:

عدم الرغبة في مشاركة التفاصيل الشخصية، وتفضيل قضاء الوقت بمفردها على قضاءه مع الشريك.
*

الخلافات المستمرة والجدال:

التعامل مع الخلافات بطريقة سلبية تزيد من الفجوة العاطفية بدلاً من حل المشاكل.
*

غياب الثقة والاحترام المتبادل:

الشك في نوايا الشريك، أو عدم احترام رأيه ومشاعره.
*

اللامبالاة:

عدم الاكتراث بمشاعر الشريك، ومشاكله، واحتياجاته.
*

الانسحاب الجسدي والعاطفي:

تجاهل الاحتياجات الجسدية والعاطفية للشريك، كعدم المشاركة في الحياة الجنسية أو قضاء وقت ممتع معاً.

من المهم الإشارة إلى أن الانفصال العاطفي قد يكون تدريجيًا ويصعب ملاحظته في البداية، ولكنه يمكن أن يؤدي في النهاية إلى انهيار العلاقة الزوجية إن لم يتم معالجته. يتطلب علاج الانفصال العاطفي الجهد المشترك من كلا الطرفين، وربما اللجوء إلى استشارة زوجية أو علاج نفسي فردي.