تصنع الصابون من خلال عملية تسمى

التصبن (Saponification)

. وهذه العملية تتضمن تفاعل كيميائي بين

الدهون أو الزيوت (الشحوم)

و

القلويات (مثل هيدروكسيد الصوديوم NaOH أو هيدروكسيد البوتاسيوم KOH)

.

إليك شرح مبسط للعملية :

1-تحضير المحلول القلوي: يتم إذابة القلوية (الصودا الكاوية أو بوتاس الكاوية) في الماء بعناية فائقة، لأن هذه العملية تطلق حرارة كبيرة. يجب ارتداء معدات وقائية مثل القفازات والنظارات الواقية خلال هذه الخطوة.

2-إضافة الدهون أو الزيوت: تضاف الدهون أو الزيوت (مثل زيت الزيتون، زيت جوز الهند، زيت النخيل، شحم البقر، الخ) إلى المحلول القلوي. نوع الدهون أو الزيوت المستخدمة يؤثر على خصائص الصابون النهائي (مثل قوامه ورغته).

3-التحريك والطهي: يُخلط المزيج جيدًا ويُسخّن (عادةً باستخدام طريقة "الطريقة الباردة" أو "الطريقة الساخنة"). في "الطريقة الباردة"، يُترك المزيج يتفاعل ببطء على حرارة الغرفة، بينما في "الطريقة الساخنة"، يُسخّن المزيج بشكل مباشر.

4-التصبن: خلال عملية التسخين والتحريك، تتفاعل القلوية مع الدهون أو الزيوت، مكونة جزيئات الصابون (الأملاح الصابونية) والجلسرين (غليسيرول).

5-الفصل: بعد فترة من الزمن (تتراوح من ساعات إلى أيام حسب الطريقة المستخدمة)، ينفصل المزيج إلى طبقتين: طبقة الصابون (تكون صلبة أو سميكة) وطبقة الجلسرين (سائلة).

6-إضافة الإضافات (اختياري): يمكن إضافة زيوت عطرية، أعشاب، ألوان، أو مواد أخرى لتخصيص الصابون و تحسين خصائصه.

7-صب الصابون وتجفيفه: يُصب الصابون في قوالب و يُترك ليجف لمدة تتراوح من عدة أسابيع إلى أشهر، اعتمادًا على حجم القوالب و طريقة الصنع. خلال هذه الفترة، يستمر الصابون في "النضج" ويتحسن قوامه.

8-قطع الصابون: بعد تجفيف الصابون تمامًا، يُقطع إلى قطع بحجم مناسب للاستخدام.

ملاحظة مهمة:

يجب توخي الحذر الشديد عند التعامل مع القلويات، حيث إنها مواد كاوية وتسبب حروقًا خطيرة عند ملامستها للجلد أو العينين. يُنصح دائمًا بارتداء معدات وقائية واتباع التعليمات بدقة عند صنع الصابون في المنزل.