هناك العديد من الأسباب لتلوث المياه، وهي أسباب خطيرة تؤثر على صحة الأطفال بشكل خاص لأن أجسامهم لا تزال تتطور وهي أكثر عرضة للإصابة بالأمراض. من أهم هذه الأسباب :
1. الملوثات البشرية:
*
الصرف الصحي غير المعالج: إلقاء مياه الصرف الصحي غير المعالجة في الأنهار والبحيرات والمحيطات ينشر البكتيريا والفيروسات والطفيليات الضارة، مثل الإشريكية القولونية والسالمونيلا، والتي تسبب أمراضًا معدية خطيرة مثل الإسهال والكوليرا والتيفوئيد. يُعدّ هذا السبب من أكثر الأسباب شيوعًا في البلدان النامية.
*
النفايات الصناعية: تُلقي المصانع العديد من المواد الكيميائية السامة في المياه، مثل المعادن الثقيلة (الزئبق، الرصاص، الكادميوم) والمبيدات الحشرية والأسمدة، والتي تتراكم في أجسام الكائنات الحية وتؤثر على صحة الإنسان، خاصة الأطفال الذين ينمون بسرعة.
*
المبيدات الحشرية والأسمدة: تستخدم هذه المواد في الزراعة، وتتدفق بقاياها إلى المياه الجوفية والمسطحات المائية، مما يؤدي إلى تلوثها وتأثيرها على صحة الأطفال.
*
النفايات البلاستيكية: تُشكل البلاستيك مشكلة كبيرة، حيث تتفتت إلى جسيمات دقيقة (ميكروبلاستيك) تلوث المياه وتُمتص من قبل الكائنات الحية، بما في ذلك الإنسان، مما يُسبب مشاكل صحية غير معروفة تمامًا حتى الآن.
*
الزيت والوقود: تسربات النفط من السفن أو منشآت النفط تؤثر على الحياة المائية وتلوث المياه بشكل خطير، مما يُسبب أمراضًا جلدية و تنفسية.
2. الملوثات الطبيعية:
* الفيضانات:
تُنقل الفيضانات الكثير من المواد الملوثة من التربة والقمامة إلى مصادر المياه.
* التربة الملوثة:
تُنقل المعادن الثقيلة والمواد الكيميائية من التربة إلى المياه الجوفية عن طريق التعرية والمياه الجارية.
* الطحالب الضارة:
تنتج بعض أنواع الطحالب سمومًا تُسبب أمراضًا خطيرة للإنسان والحيوان.
3. أسباب أخرى:
*
نقص التوعية: عدم وعي الناس بأهمية الحفاظ على نظافة المياه يُساهم في زيادة تلوثها.
*
قصور في البنية التحتية: غياب أنظمة الصرف الصحي والترشيح الكافية يُزيد من خطر تلوث المياه.
*
سوء إدارة الموارد المائية: استخدام المياه بطريقة غير مستدامة يُؤثر على جودتها.
تؤدي هذه الأسباب إلى أمراض خطيرة لدى الأطفال، مثل:
*
الإسهال: وهو السبب الرئيسي لوفاة الأطفال في البلدان النامية.
*
الكوليرا: مرض معدي حاد قد يكون مميتًا.
*
التيفوئيد: مرض بكتيري يصيب الجهاز الهضمي.
*
التسمم بالمعادن الثقيلة: يؤدي إلى مشاكل في النمو والتطور العقلي.
*
أمراض جلدية: بسبب التعرض للبكتيريا والفطريات والمواد الكيميائية.
من الضروري اتخاذ إجراءات وقائية للحد من تلوث المياه وحماية صحة الأطفال، مثل تحسين أنظمة الصرف الصحي، والحد من استخدام المواد الكيميائية السامة، وزيادة الوعي العام بأهمية الحفاظ على المياه.
التعليقات
اضافة تعليق جديد
| الإسم |
|
| البريد ( غير الزامي ) |
|
|
|
|
|
|
| لم يتم العثور على تعليقات بعد |