تؤثر العديد من العوامل الطبيعية بشكل كبير في توزيع السكان على سطح الأرض. من أهم هذه العوامل :

1. المناخ:

*

درجة الحرارة:

المناطق ذات المناخ المعتدل، أي التي تتمتع بدرجات حرارة معتدلة ليست شديدة البرودة أو الحرارة، تجذب كثافة سكانية أعلى من المناطق شديدة البرودة أو الحرارة. فالمناطق شديدة البرودة أو الجفاف تعيق الزراعة وتربية المواشي، مما يقلل من فرص العيش.
*

الهطول:

كمية ونوعية الهطول (أمطار، ثلوج) تؤثر بشكل كبير على خصوبة التربة وفرص الزراعة. المناطق التي تتمتع بهطول أمطار منتظم ووفير تكون أكثر كثافة سكانية من المناطق الجافة أو شبه الجافة.
*

الكوارث الطبيعية:

تؤثر الكوارث الطبيعية مثل الزلازل، البراكين، الفيضانات، الأعاصير، والجفاف بشكل كبير على توزيع السكان. فالمناطق المعرضة لهذه الكوارث غالباً ما تكون أقل كثافة سكانية.

2. التضاريس:

*

الارتفاع:

المناطق المنخفضة والسهول الساحلية عادة ما تكون أكثر كثافة سكانية من المناطق الجبلية المرتفعة. فهذه المناطق تسهل الزراعة، النقل، والتجارة.
*

السهول والوديان:

تتميز هذه المناطق بتربتها الخصبة ووفرة المياه، مما يجعلها مناسبة للزراعة والاستيطان.
*

الجبال:

تعيق الجبال حركة السكان والنقل، وتحد من فرص الزراعة، مما يؤدي إلى انخفاض الكثافة السكانية.

3. الموارد المائية:

*

الأنهار والبحيرات:

تعتبر الأنهار والبحيرات مصادر أساسية للمياه العذبة، اللازمة للشرب والزراعة. لذلك، تتركز المستوطنات البشرية حول مصادر المياه هذه.
*

الآبار والمياه الجوفية:

تُستخدم المياه الجوفية كمصدر رئيسي للمياه في المناطق التي تفتقر إلى الأنهار والبحيرات.

4. التربة:

*

الخصوبة:

التربة الخصبة مناسبة للزراعة، مما يدعم كثافة سكانية أعلى. أما التربة غير الخصبة، أو تلك التي تفتقر إلى العناصر الغذائية، فتقلل من فرص الزراعة وتؤدي إلى انخفاض الكثافة السكانية.

5. الموارد الطبيعية:

*

المعادن:

وجود الموارد الطبيعية مثل المعادن والنفط والغاز الطبيعي يجذب السكان للعمل في هذه الصناعات، مما يؤدي إلى زيادة الكثافة السكانية في تلك المناطق.


من المهم أن نلاحظ أن هذه العوامل الطبيعية لا تعمل بشكل منفرد، بل تتفاعل مع بعضها البعض لتشكل نمط توزيع السكان. كما أن العوامل البشرية تلعب دوراً مهماً في توزيع السكان، وتتفاعل مع العوامل الطبيعية.