تغيّر المناخ هو ظاهرة معقدة لها العديد من الأسباب، لكن السبب الرئيسي هو

زيادة تركيز الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي

. هذه الزيادة ناتجة بشكل أساسي عن

الأنشطة البشرية

. إليك بعض الأسباب الرئيسية :

*

حرق الوقود الأحفوري:

يُعتبر هذا أكبر مساهم في تغير المناخ. حرق الفحم والنفط والغاز الطبيعي لإنتاج الطاقة، والنقل، والصناعة، يُطلق كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون (CO2) والميثان (CH4) وأكسيد النيتروز (N2O) في الغلاف الجوي.

*

إزالة الغابات:

تُعتبر الأشجار بمثابة "رئة الأرض"، حيث تمتص ثاني أكسيد الكربون من الجو. إزالة الغابات من خلال قطع الأشجار وحرقها يقلل من قدرة الأرض على امتصاص ثاني أكسيد الكربون، وبالتالي يزيد من تركيزه في الجو.

*

الزراعة:

بعض ممارسات الزراعة، مثل تربية المواشي، تُنتج كميات كبيرة من الميثان وأكسيد النيتروز، وهما غازات دفيئة قوية. أيضًا استخدام الأسمدة الاصطناعية يُطلق أكسيد النيتروز.

*

الصناعة:

تُطلق العديد من الصناعات غازات دفيئة، مثل غازات الفلوروكربون (CFCs) التي تُستخدم في التبريد وتُعتبر من الغازات الدفيئة القوية جداً.

*

النقل:

يُعتبر قطاع النقل من أكبر مصادر انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وذلك بسبب الاعتماد الكبير على المركبات التي تعمل بالوقود الأحفوري.


بالإضافة إلى هذه الأسباب الرئيسية، هناك عوامل أخرى تلعب دورًا، وإن كان أقل أهمية من تلك المذكورة أعلاه، مثل:

*

النشاطات البركانية:

تُطلق البراكين غازات دفيئة، ولكن كمية الغازات المنبعثة من البراكين أقل بكثير من تلك المنبعثة من الأنشطة البشرية.
*

التغيرات الطبيعية في مدار الأرض:

تؤثر التغيرات في مدار الأرض حول الشمس على كمية أشعة الشمس التي تصل إلى الأرض، ولكن هذه التغيرات تحدث على مدى آلاف السنين، ولا تُشرح معدل الاحتباس الحراري الذي نشهده حاليًا.


من المهم التأكيد على أن

الأنشطة البشرية هي المحرك الرئيسي لتغير المناخ الحالي

. تُظهر الأدلة العلمية بشكل قاطع وجود علاقة سببية بين زيادة تركيز الغازات الدفيئة الناتجة عن الأنشطة البشرية وارتفاع درجة حرارة الأرض.