يعمل الراوتر (الموجه) عن طريق توجيه البيانات بين شبكتين أو أكثر. ببساطة، هو بمثابة شرطي مرور بيانات على الإنترنت. إليك شرح مبسّط لعملية عمله :

1. تلقي البيانات:

* يتلقى الراوتر البيانات من مصدر، مثل جهاز الكمبيوتر الخاص بك، أو هاتفك، أو أي جهاز آخر متصل به. هذه البيانات تكون على شكل حزم بيانات (Packets). كل حزمة تحتوي على عنوان المرسل وعنوان المُستقبِل، بالإضافة إلى البيانات نفسها.

2. تحديد الوجهة:

* يفحص الراوتر عنوان IP المُستقبِل الموجود في كل حزمة بيانات. عنوان IP هو رقم فريد يُحدد موقع جهاز على الإنترنت.

3. اختيار المسار:

* يستخدم الراوتر جداول توجيه (Routing Tables) لتحديد أفضل مسار لإرسال البيانات إلى المُستقبِل. هذه الجداول تحتوي على معلومات حول الشبكات الأخرى المتصلة بالراوتر، ومساراتها الأفضل والأسرع. يُحدد الراوتر المسار الأفضل بناءً على عدة عوامل مثل:
* قرب الشبكة.
* سرعة الاتصال.
* ازدحام الشبكة.

4. إرسال البيانات:

* بعد تحديد المسار الأمثل، يُرسل الراوتر البيانات عبر هذا المسار إلى الشبكة التالية. هذا قد ينطوي على إرسال البيانات عبر عدة راوترات أخرى حتى تصل إلى وجهتها النهائية.

5. إعادة التوجيه (إذا لزم الأمر):

* إذا كان الراوتر جزءًا من مسار أطول، فإنه يواصل إعادة توجيه البيانات حتى تصل إلى جهاز المُستقبِل.

6. تأكيد الاستلام:

* في كثير من الأحيان، يتم إرسال إشارة تأكيد استلام البيانات من المُستقبِل للراوتر، مما يُؤكد وصول البيانات بنجاح.

أنواع الراوترات:

هناك أنواع مختلفة من الراوترات، منها:

*

راوترات منزلية:

تستخدم في المنازل لتوصيل أجهزة متعددة بالإنترنت، عادةً عن طريق Wi-Fi.
*

راوترات أعمال:

تستخدم في الشركات والمنظمات لتوصيل عدد أكبر من الأجهزة، وتوفير مميزات أمنية متقدمة.
*

راوترات جوالة:

تستخدم في الشبكات الخلوية لتوجيه البيانات بين أبراج الخلوية.


باختصار، الراوتر هو جهاز أساسي لربط الشبكات وتوجيه البيانات بكفاءة عبر الإنترنت. هو بمثابة وسيط ذكي يوجه الحزم في مسارها الصحيح لتصل إلى وجهتها النهائية.