تطور وسائل الاتصال عملية طويلة ومعقدة امتدت عبر آلاف السنين. يمكن تقسيمها إلى مراحل رئيسية، وإن كانت الحدود بينها ليست حادة دائماً :

1. المرحلة البدائية (قبل التاريخ - حوالي 3000 قبل الميلاد):

*

اللغة الشفوية:

أقدم وأهم وسيلة اتصال، ساهمت في تطور المجتمعات وتنظيمها.
*

الإشارات والحركات:

استخدام الإشارات اليدوية، تعابير الوجه، والحركات الجسدية للتواصل على مسافات قصيرة.
*

الرسومات والنقوش:

بدأت الرسومات على جدران الكهوف والمواد الطبيعية كنوع من التسجيل والتواصل البصري، تطورت لاحقاً إلى الكتابة.

2. المرحلة القديمة (حوالي 3000 قبل الميلاد - 1450 ميلادي):

*

الكتابة:

اختراع الكتابة (المدونات والهيروغليفية والمسمارية) ثورة في مجال الاتصال، سمح بتسجيل المعرفة ونقلها عبر الزمان والمكان.
*

الرسائل:

استخدام الطيور الحاملة والرسل لنقل الرسائل المكتوبة.
*

التحسينات في وسائل النقل:

تطوير طرق المواصلات (الجمال، الخيول، السفن) ساهم في تسريع نقل الرسائل.

3. المرحلة الوسيطة (1450 - 1800 ميلادي):

*

طباعة الكتب:

اختراع الطباعة أدى إلى انتشار واسع للمعرفة والمعلومات.
*

البوصلة والملاحة:

تطورات في مجال الملاحة سهلت التجارة العالمية وتبادل الأفكار والثقافات.
*

البرقيات والبريد السريع:

ظهرت وسائل أسرع لنقل الرسائل على مسافات بعيدة، مثل البريد السريع والبرقيات.

4. المرحلة الحديثة (1800 - 1980 ميلادي):

*

الهاتف:

اختراع الهاتف ثورة في الاتصال الفوري بين الأفراد.
*

الراديو:

وسيلة اتصالات جماهيرية ساهمت في نشر الأخبار والترفيه على نطاق واسع.
*

التلفزيون:

أثر بشكل كبير على المجتمعات بتوفير وسيلة اتصالات مرئية وجماهيرية.
*

الكمبيوتر:

بدأت التكنولوجيا الرقمية بتطويرها، مما أثر بشكل كبير على الاتصالات مستقبلاً.

5. المرحلة المعاصرة (1980 ميلادي - حتى الآن):

*

الإنترنت:

ثورة رقمية عظيمة أتاحت الاتصال الفوري عالمياً وتبادل المعلومات والمعرفة بسرعة غير مسبوقة.
*

الهواتف الذكية:

جمعت بين الاتصالات والإنترنت في جهاز محمول واحد، مما غير أساليب التواصل بشكل جذري.
*

شبكات التواصل الاجتماعي:

أصبحت منصات للتواصل والتفاعل الاجتماعي على نطاق واسع.
*

تقنيات الاتصال المتقدمة:

مثل الفيديو كونفرنس، والواقع الافتراضي، وإنترنت الأشياء تواصل تطوير وسائل الاتصال وتوسيع إمكانياتها.


هذه المراحل ليست متسلسلة بشكل صارم، فبعض التقنيات تطورت بالتوازي، وكل مرحلة بنت على ما سبقها، مما أدى إلى تطور سريع ومتسارع في وسائل الاتصال خلال العقود الأخيرة. والتطور لم ينتهي، بل يستمر بوتيرة متسارعة مع ظهور تقنيات جديدة باستمرار.