كان هناك ولد صغير اسمه توماس، كان فضولياً جداً! كان يحبّ أن يفتح الأشياء ليرى ما بداخلها، ويسأل أسئلة كثيرة عن كل شيء يراه. كان يحبّ أن يلعب بالمصابيح الزيتية في منزله، لكنه كان يعتقد دائماً أنها مملة، وأراد شيئاً أكثر إشراقاً وأكثر إثارة.

في أحد الأيام، لاحظ توماس أن القطّ يُصدر شرارة عندما يلمس القطيفة بعد فركها. تساءل توماس : "ما هذا؟!" بدأ يقرأ كل ما يستطيع عن الكهرباء، ووجد الكثير من الكتب القديمة والتجارب العلمية المُذهلة.

لم يكن هناك مدرسة تُعلّم العلوم الحديثة، لذا تعلّم توماس بنفسه. قام بتجربة الكثير من الأشياء، باستخدام مواد بسيطة مثل الزجاج، والأسلاك، والمغناطيس. قام بتركيب دوائر كهربائية بسيطة، واكتشف كيف يمكن للكهرباء أن تُضيء مصباحاً صغيراً.

كانت هذه تجربة مُذهلة! عمل توماس لساعات طويلة، يُجرّب ويُخطئ، حتى تمكن من صنع مصباح كهربائي أفضل بكثير من المصابيح الزيتية القديمة. ثم قام بتحسينه أكثر وأكثر، وأنشأ مولدات كهربائية أكبر وأقوى.

لم يكن توماس وحده. ساعدته والدته وأخته وأصدقائه، وكانوا يراقبون تجاربه المُثيرة بدهشة وإعجاب. كان توماس مُصراً على أن الكهرباء ستُغيّر العالم، وسيُضيء بيوت الجميع بمصابيح كهربائية!

لم يكن الأمر سهلاً، فقد واجه توماس الكثير من الصعوبات والتحديات، ولكن إصراره وتفانيه جعلاه ينجح في النهاية. لقد اخترع توماس أدوات كهربائية أثّرت على حياة الناس بشكل كبير، وأضاءت العالم بأسره.

ولكن تذكر، توماس لم يخترع الكهرباء نفسها، فهي موجودة في الطبيعة! ولكنّه اكتشف طرقاً للاستفادة منها واستخدامها لجعل حياة الناس أفضل. وهكذا، صار يُعتبر واحداً من أعظم المخترعين في التاريخ.