تتكون العضلات من خلال عملية معقدة تتضمن عدة مراحل تبدأ قبل الولادة وتستمر طوال الحياة. إليك شرح مبسط :

1. المرحلة الجنينية (قبل الولادة):

*

تكوين الخلايا العضلية (الميوسيت):

تبدأ عملية تكوين العضلات من خلايا جذعية تُسمى "خلايا سلفية عضلية" (myoblasts). تتكاثر هذه الخلايا وتتمايز إلى خلايا عضلية غير ناضجة.
*

اندماج الخلايا العضلية:

تتجمع الخلايا العضلية غير الناضجة معًا وتندمج لتشكل أليافًا عضلية طويلة ومتعددة النواة. هذه العملية تسمح بنمو ألياف عضلية كبيرة وقوية قادرة على توليد قوة كبيرة.
*

تكوين الألياف العضلية:

تتطور الألياف العضلية لتحتوي على البروتينات العضلية الأساسية، وهي الأكتين والميوسين، التي تتيح لها الانقباض والاسترخاء.
*

تشكيل العضلات:

تتجمع الألياف العضلية معًا مع الأوعية الدموية والأعصاب والأنسجة الضامة لتشكل عضلات كاملة.

2. بعد الولادة:

*

النمو والتطور:

تستمر العضلات في النمو والتطور بعد الولادة، خصوصًا خلال فترة الطفولة والمراهقة. يحدث هذا النمو عن طريق زيادة حجم الألياف العضلية (فرط التنسج) وزيادة عددها (تضخم الألياف).
*

التكيف مع الاستخدام:

تتأثر حجم وقوة العضلات بمستوى النشاط البدني. فالممارسة الرياضية المنتظمة تؤدي إلى تضخم الألياف العضلية وزيادة قوتها، بينما قلة النشاط تُضعفها.
*

الإصلاح والترميم:

تتمتع العضلات بقدرة على إصلاح نفسها بعد الإصابات. تُحفز الإصابات الخلايا الجذعية لإنتاج خلايا عضلية جديدة لإصلاح الأنسجة التالفة.
*

التقدم في السن:

مع تقدم العمر، يقل عدد الخلايا العضلية وتقل كتلتها، ما يؤدي إلى ضعف العضلات وانخفاض قوتها.

أنواع العضلات:

يُذكر أن العملية تختلف قليلاً حسب نوع العضلات:

*

العضلات الهيكلية:

هذه العضلات هي العضلات الإرادية المسؤولة عن الحركة. تتكون كما هو موضح أعلاه.
*

العضلات الملساء:

هذه العضلات غير إرادية وتوجد في جدران الأعضاء الداخلية مثل المعدة والأمعاء. تتكون من خلايا عضلية ملساء أصغر وأقل تنظيماً من الخلايا العضلية الهيكلية.
*

عضلة القلب:

هذه العضلة غير إرادية وتوجد فقط في القلب. تتكون من خلايا عضلية متخصصة ذات بنية فريدة تسمح لها بالانقباض بشكل إيقاعي ومنسق.


باختصار، تكوين العضلات عملية معقدة ومتعددة المراحل تبدأ في المرحلة الجنينية وتستمر طوال الحياة، وتتأثر بعوامل وراثية وبيئية، بما في ذلك مستوى النشاط البدني.