صناعة الفخار في البحرين تاريخ عريق وغني، يمتد لآلاف السنين. تُعدّ من الحرف التقليدية المهمة التي ساهمت في تشكيل هوية البلاد وثقافتها. وتتميز هذه الصناعة بخصائص فريدة ناتجة عن توفر المواد الخام المحلية وتقنيات الصناعة المتوارثة عبر الأجيال.

المراحل التاريخية :

*

الفترة الإسلامية المبكرة:

تدلّ الاكتشافات الأثرية على وجود صناعة الفخار في البحرين منذ العصر الإسلامي المبكر، حيث عُثر على قطع فخارية مميزة تعكس أساليب الصنع آنذاك.
*

العصر الحديث:

شهدت صناعة الفخار في البحرين تطوراً ملحوظاً، خصوصاً في قرية جرداب، التي اشتهرت بمنتجاتها الفخارية المتميزة، والتي كانت تُستخدم في الحياة اليومية وفي أغراض الزينة. انتقلت الصناعة عبر الأجيال، حيث تعلم الأبناء من آبائهم أسرار المهنة.
*

العصر الحالي:

تواجه صناعة الفخار في البحرين تحديات كبيرة بسبب المنافسة من المنتجات الصينية الرخيصة، فضلاً عن تغير أنماط الاستهلاك. لكنّ هناك جهوداً حكومية وشعبية للحفاظ على هذه الصناعة من خلال:
*

تدريب الشباب:

تشجيع الشباب على تعلم حرفة الفخار والحفاظ عليها من الاندثار.
*

المتاحف والمعارض:

عرض منتجات الفخار البحرينية في المتاحف والمعارض لتسليط الضوء على قيمتها التاريخية والفنية.
*

دعم الصناع:

تقديم الدعم المادي والفني لصناع الفخار لتمكينهم من مواصلة عملهم وتطوير منتجاتهم.
*

السياحة:

الترويج للمنتجات الفخارية البحرينية كمنتجات سياحية مميزة لجذب السياح.

خصائص الفخار البحريني:

*

المواد الخام:

تعتمد صناعة الفخار البحريني بشكل أساسي على الطين المحلي، والذي يتميز بلونه وتركيبته الخاصة.
*

الأشكال والزخارف:

تتميز منتجات الفخار البحريني بأشكالها المتنوعة، والتي تتراوح بين الأواني المنزلية كالجرار والأطباق إلى القطع الزخرفية. تتضمن الزخارف نقوشاً هندسية ونباتية، بالإضافة إلى بعض الكتابات.
*

طرق الصنع:

تُستخدم طرق صناعة تقليدية، حيث يتم تشكيل الفخار يدوياً على عجلة الفخار أو بالطرق التقليدية الأخرى، ثمّ يُحرق في أفران خاصة.

مستقبل صناعة الفخار في البحرين:

يتوقف مستقبل صناعة الفخار في البحرين على مدى نجاح الجهود المبذولة للحفاظ عليها وتطويرها. يُمكن أن تلعب السياحة الثقافية دوراً مهماً في دعم هذه الصناعة، من خلال تشجيع السياح على شراء المنتجات الفخارية البحرينية كهدايا تذكارية مميزة. كما يجب التركيز على تطوير التصاميم والمنتجات لتلبية احتياجات السوق المحلي والعالمي، مع الحفاظ على الطابع التقليدي المميز للصناعة.