يتكون الرخام من خلال عملية تحول جيولوجية تُعرف باسم
التحوّل
. يبدأ الأمر بصخور رسوبية، أكثرها شيوعاً الحجر الجيري أو الدولوميت، تتكون أساساً من معدن الكالسيت (CaCO₃) أو الدولوميت (CaMg(CO₃)₂).
تحت ظروف معينة من الضغط والحرارة الشديدين، تتغير هذه الصخور الرسوبية بشكل كبير. يتسبب الضغط الشديد في إعادة بلورة المعادن الموجودة في الصخر، مما يؤدي إلى تغيير في نسيج الصخر ومظهره. تُعيد الحرارة المرتفعة ترتيب الجزيئات وتُغيّر التركيب البلّوري للصخر.
خلال هذه العملية :
* إعادة التبلور:
تتغير بلورات الكالسيت أو الدولوميت الأصغر حجمًا إلى بلورات أكبر وأكثر تنظيمًا. هذا ما يعطي الرخام مظهره المتشابك ونمط عروقه المميز.
* إعادة التوجيه:
تُعاد بلورة المعادن بطريقة متوازية، مما يعطي الرخام قدرة معينة على الانقسام في اتجاهات محددة.
* تغيير اللون:
قد تضاف معادن أخرى خلال عملية التحوّل، مما يؤدي إلى ظهور ألوان مختلفة في الرخام مثل الأبيض، والرمادي، والأسود، والوردي، والأخضر، وذلك تبعاً للمعادن المضافة.
باختصار، الرخام ليس صخرًا ناريًا يتكون من تبريد الصهارة، ولكنه صخر متحول يتكون من تحول صخور رسوبية موجودة مسبقاً تحت ضغط وحرارة عالين داخل القشرة الأرضية.
التعليقات
اضافة تعليق جديد
| الإسم |
|
| البريد ( غير الزامي ) |
|
|
|
|
|
|
| لم يتم العثور على تعليقات بعد |