يمتاز علم النفس التربوي بعدة خصائص رئيسية، منها :

*

طبيعته التطبيقية:

لا يقتصر علم النفس التربوي على الجانب النظري فحسب، بل يركز بشكل أساسي على تطبيق مبادئه ونظرياته في سياقات تعليمية عملية لتحسين عملية التعلم والتعليم. يهدف إلى حل مشكلات واقعية في بيئة المدرسة والصّفّ الدراسي.

*

شموليته:

يتناول علم النفس التربوي جوانب متعددة من عملية التعلم والتعليم، بما في ذلك خصائص المتعلم (مثل: النمو المعرفي، الانفعالي، الاجتماعي)، وطرق التدريس، وتصميم المناهج، وتقييم التعلم، ودور الأسرة والمجتمع في العملية التعليمية.

*

تفاعليته:

يركز على التفاعل بين المتعلم والمعلم والبيئة التعليمية. فهو لا يدرس المتعلم والمعلم بشكل منفصل، بل يدرس كيف يتفاعلان مع بعضهما البعض وكيف يؤثر هذا التفاعل على عملية التعلم.

*

استخدامه للمنهج العلمي:

يعتمد علم النفس التربوي على المنهج العلمي في جمع البيانات وتحليلها واختبار الفرضيات. يستخدم أساليب بحث متنوعة مثل الملاحظة، والاستبيانات، والتجارب، لتحقيق أهدافه.

*

تطوريته:

يُعدّ علمًا متطورًا باستمرار، يتأثر بالتقدم في مجالات علم النفس وعلم الاجتماع وعلوم الأعصاب وغيرها. يتم تحديث مبادئه ونظرياته باستمرار بناءً على البحوث الجديدة.

*

أخلاقيته:

يُعنى علم النفس التربوي بالاعتبارات الأخلاقية المتعلقة بالتعليم والتعلم، مثل ضمان العدالة والإنصاف في العملية التعليمية، وحماية حقوق المتعلمين، واحترام خصوصيتهم.

*

تركيزه على الفرد:

مع مراعاة الجوانب الجماعية، يُعنى علم النفس التربوي بشكل كبير بفهم احتياجات وقدرات كل متعلم على حدة، وتوفير بيئة تعليمية تلبي احتياجاته الفردية وتُنمّي قدراته.


باختصار، يعتبر علم النفس التربوي مجالًا متعدد التخصصات وحيويًا يسعى إلى فهم وتحسين عملية التعلم والتعليم من خلال تطبيق المنهج العلمي ومراعاة الجوانب النفسية والاجتماعية والفردية للمتعلمين.