الشخص الانطوائي في علم النفس يُعرّف بأنه شخص يميل إلى التركيز على العالم الداخلي، ويستمد طاقته من الانعزال والتفكير الذاتي، على عكس الشخص المنفتح الذي يستمد طاقته من التفاعل الاجتماعي. يجب ملاحظة أن الانطواء ليس مرضًا نفسيًا، بل سمة شخصية تقع على طيف واسع، وهذا يعني أن هناك درجات متفاوتة من الانطواء.


بعض الخصائص التي غالبًا ما تُلاحظ لدى الأشخاص الانطوائيين :

*

استنزاف الطاقة من التفاعلات الاجتماعية:

يشعرون بالتعب والإرهاق بعد التفاعلات الاجتماعية، حتى مع الأشخاص المقربين. هذا لا يعني أنهم لا يحبون الناس، بل أنهم يحتاجون إلى وقت بمفردهم لإعادة شحن طاقتهم.
*

التمتع بالوقت بمفردهم:

يجدون الراحة والمتعة في قضاء الوقت بمفردهم، ويعتبرون ذلك فرصة للتفكير والتأمل والإبداع.
*

التفكير العميق والتحليل:

يميلون إلى التفكير بعمق قبل التحدث، ويحللون المواقف بعناية.
*

الاستماع الجيد:

غالبًا ما يكونون مستمعين ممتازين، لأنهم ينصتون باهتمام دون مقاطعة.
*

الدقة والتركيز:

يُعرفون بقدرتهم على التركيز على مهامهم وإنجازها بدقة.
*

الدائرة الاجتماعية الصغيرة:

عادة ما يمتلكون دائرة اجتماعية صغيرة لكن قريبة وعميقة.
*

الحساسية العالية:

قد يكونون أكثر حساسية للمنبهات الحسية والبيئية.

ملاحظات هامة:

*

الانطواء ليس الانعزال:

ليس كل شخص انطوائي منعزلًا اجتماعيًا أو خجولًا. بعض الانطوائيين اجتماعيون بشكل جيد، لكنهم يفضلون التفاعلات الأقل كثافة والأكثر عمقًا.
*

الخجل مقابل الانطواء:

الخجل هو الخوف من التفاعل الاجتماعي، بينما الانطواء هو تفضيل للوقت بمفردهم. يمكن أن يكون الشخص خجولًا وانطوائيًا في نفس الوقت، ولكنهما ليسا مترادفين.
*

الاستنتاجات القائمة على الملاحظة السطحية غير دقيقة:

لا يمكن الحكم على شخصية الشخص بناءً على سلوكيات معزولة.


لفهم الشخص الانطوائي بشكل أفضل، من المهم تجنب التعميمات والتعرف على الفروقات الفردية بين الأشخاص، مع مراعاة أن الانطواء هو سمة طبيعية تتنوع درجاتها.