يُعدّ غاز ثاني أكسيد الكربون (CO2) ضروريًا للحياة على الأرض، إلا أنه بتركيزات عالية، يُصبح ضارًا جدًا للبشر. تتفاوت أضراره تبعًا لتركيز الغاز ومدة التعرض له :

أضرار قصيرة المدى (ارتفاع تركيز CO2 في مكان مغلق):

*

أعراض خفيفة:

صداع، دوار، غثيان، ضيق في التنفس، إرهاق، زيادة في معدل ضربات القلب. هذه الأعراض تظهر عادةً عند مستويات أعلى من 5000 جزء في المليون (ppm).
*

أعراض متوسطة:

ارتباك، فقدان الوعي، صعوبة في التركيز، ضعف في الحواس. قد تظهر هذه الأعراض عند مستويات أعلى من 15000 ppm.
*

أعراض شديدة:

فقدان الوعي المفاجئ، غيبوبة، وفاة. قد تحدث هذه الأعراض عند مستويات تتجاوز 30000-40000 ppm.

أضرار طويلة المدى (زيادة تركيز CO2 في الغلاف الجوي):

*

التغيرات المناخية:

يُعدّ ثاني أكسيد الكربون من أهم غازات الدفيئة، مما يساهم في الاحتباس الحراري، وارتفاع مستوى سطح البحر، وتغيرات في أنماط الطقس، وكلها تؤثر سلبًا على صحة الإنسان من خلال:
*

الأمراض المرتبطة بالحرارة:

زيادة في حالات الإصابة بضربة الشمس، والجفاف، والأمراض القلبية الوعائية.
*

نقص الغذاء والمياه:

تؤثر التغيرات المناخية على المحاصيل الزراعية وإنتاج الغذاء، وتسبب شحًا في المياه، مما يؤدي إلى سوء التغذية والجفاف.
*

انتشار الأمراض:

تغيرات المناخ قد توسع نطاق انتشار بعض الأمراض المعدية، مثل الملاريا وزيكا.
*

الكوارث الطبيعية:

زيادة تواتر وشدة الكوارث الطبيعية، مثل الفيضانات والعواصف، تسبب الإصابات والوفيات.
*

تأثيرات صحية مباشرة (على الرغم من الجدل حولها):

بعض الدراسات تشير إلى وجود علاقة بين زيادة مستويات CO2 في الهواء الطلق وتدهور وظائف الجهاز التنفسي وانخفاض القدرة المعرفية، ولكن هذه الآثار أقل وضوحًا من التأثيرات غير المباشرة الناجمة عن التغيرات المناخية.

ملحوظة:

تختلف شدة أعراض التسمم بغاز ثاني أكسيد الكربون تبعًا لعوامل عدة، منها حالة الشخص الصحية العامة، ووجود أمراض مزمنة، وعمره. الوقاية من التعرض لمستويات عالية من CO2 في الأماكن المغلقة أمر بالغ الأهمية، ويجب تهوية هذه الأماكن بشكل جيد. أما فيما يتعلق بالتغيرات المناخية، فهي تتطلب جهودًا عالمية للحد من انبعاثات غازات الدفيئة.