يتداخل علم الأحياء الدقيقة والبيولوجيا الجزيئية بشكل كبير، ولكنهما يختلفان في تركيزهما ونهجهما :

علم الأحياء الدقيقة (Microbiology):

*

التركيز:

يهتم بدراسة الكائنات الحية الدقيقة، وهي كائنات حية صغيرة جدًا لا تُرى بالعين المجردة، مثل البكتيريا، الفيروسات، الفطريات، الطلائعيات، والعتائق. يشمل ذلك دراسة تصنيفها، بيولوجيتها، بيئتها، وخصائصها الفيزيائية والكيميائية. كما يغطي آثارها على البيئة والصحة البشرية والحيوانية والنباتية.

*

النهج:

يستخدم مجموعة واسعة من التقنيات، بما في ذلك زراعة الكائنات الدقيقة، فحصها مجهريًا، والتحليل الجيني الأساسي (ولكن ليس بالعمق الذي تفعله البيولوجيا الجزيئية).

*

أمثلة على مجالات البحث:

دراسة آليات العدوى، تطوير المضادات الحيوية، التخمر، علم المناعة، هندسة الأحياء الدقيقة، والميكروبيوم.

البيولوجيا الجزيئية (Molecular Biology):

*

التركيز:

يهتم بدراسة التفاعلات الجزيئية داخل الكائنات الحية، بتركيز خاص على البروتينات، الحمض النووي (DNA)، والحمض النووي الريبي (RNA). يهتم بفهم كيفية تخزين المعلومات الوراثية، كيف يتم التعبير عنها، وكيف تتحكم الجينات في العمليات الخلوية.

*

النهج:

يستخدم تقنيات متقدمة، مثل PCR، تحديد التسلسل الجيني، تقنيات الهندسة الوراثية، والتحليل البروتومي.

*

أمثلة على مجالات البحث:

دراسة تنظيم الجينات، استنساخ الجينات، تعديل الجينات، علم وظائف الجينوم، و دراسة آليات المرض على المستوى الجزيئي.

التداخل:

يستخدم علماء الأحياء الدقيقة تقنيات البيولوجيا الجزيئية لفهم الكائنات الدقيقة على مستوى جزيئي أعمق، مثل دراسة الجينوم البكتيري لفهم آليات مقاومة المضادات الحيوية أو دراسة آليات العدوى الفيروسية. وفي المقابل، تستخدم البيولوجيا الجزيئية الكائنات الدقيقة كأنظمة نموذجية لفهم العمليات الجزيئية الأساسية، لأنها أسهل في الدراسة والتحكم فيها مقارنة بالكائنات الأكبر حجمًا.


باختصار، يمكن اعتبار البيولوجيا الجزيئية أداة قوية يستخدمها علماء الأحياء الدقيقة، ولكن علم الأحياء الدقيقة أوسع نطاقًا ويشمل دراسة العديد من جوانب الكائنات الدقيقة بالإضافة إلى تلك التي تدرسها البيولوجيا الجزيئية.