تتأثر قوة الرابطة الفلزية بعدة عوامل رئيسية، وهي :
*
شحنة أيون الفلز:
كلما زادت الشحنة الموجبة لأيون الفلز (أي عدد الإلكترونات المفقودة)، زادت قوة جذبها للإلكترونات الحرة، وبالتالي زادت قوة الرابطة الفلزية. فمثلاً، الرابطة الفلزية في الألومنيوم (Al³⁺) أقوى من تلك في الصوديوم (Na⁺).
* حجم أيون الفلز:
كلما قل حجم أيون الفلز، زادت قوة جذب نواته للإلكترونات الحرة، وبالتالي زادت قوة الرابطة. الأيونات الأصغر حجمًا لها كثافة شحنة أعلى، مما يؤدي إلى جذب أقوى للإلكترونات.
* عدد الإلكترونات في بحر الإلكترونات:
كلما زاد عدد الإلكترونات المتاحة في بحر الإلكترونات (الإلكترونات المشاركة في الرابطة)، زادت قوة الترابط. هذا العدد مرتبط بشكل مباشر بعدد الإلكترونات التكافؤ في ذرات الفلز.
* عدد الذرات المتقاربة (كثافة التعبئة):
كلما زادت كثافة تعبئة الذرات في الشبكة البلورية، زاد تداخل مداراتها الذرية، وبالتالي زادت قوة التجاذب بين أيونات الفلز والإلكترونات الحرة. هذا يرتبط بـ"التنسيق" أو عدد الذرات المجاورة لكل ذرة في الشبكة.
* عدد المستويات الفرعية الممتلئة:
زيادة عدد المستويات الفرعية الممتلئة في الذرة تؤدي إلى زيادة تفاعل الإلكترونات في بحر الإلكترونات، مما قد يؤثر على قوة الرابطة بشكل غير مباشر.
باختصار، قوة الرابطة الفلزية تعتمد على توازن بين قوة جذب نواة أيون الفلز للإلكترونات الحرة وكمية الإلكترونات المتاحة للترابط. كلما زاد التجاذب وزادت كثافة الإلكترونات، زادت قوة الرابطة الفلزية، مما يؤدي إلى ارتفاع نقاط الانصهار والغليان، وزيادة الصلابة، وزيادة التوصيلية الكهربائية والحرارية للمعدن.
التعليقات
اضافة تعليق جديد
| الإسم |
|
| البريد ( غير الزامي ) |
|
|
|
|
|
|
| لم يتم العثور على تعليقات بعد |