اختبار بيلشتاين هو اختبار كيميائي نوعيّ يُستخدم للكشف عن وجود الهالوجينات (كلور، بروم، يود) في المركبات العضوية. يعتمد الاختبار على تفاعل الهالوجين مع نحاس ساخن لتكوين هاليد النحاس المتطاير، والذي يعطي لهبًا مميزًا لونه أخضر أو أزرق مائل للخضرة.

طريقة الاختبار :

1-إعداد السلك النحاسي: يُلف سلك نحاسي رفيع (عادةً ما يكون مصنوعًا من سلك نحاسي مغلف بنحاس جديد) حول طرفه لتشكيل حلقة صغيرة.
2-تنظيف السلك: يُسخّن السلك في لهب مُشتعل حتى يتوهّج بشكل أحمر (لحرق أي مواد عضوية متبقية على السلك) ثم يُغمس في حمض الهيدروكلوريك المركز (HCl) لتنظيفه من أي أكاسيد نحاسية. يُكرّر التسخين والتنظيف في الحمض حتى لا يُلاحَظ أي تغير في لون اللهب. يجب أن يكون اللهب عديم اللون عند الانتهاء من هذه الخطوة.
3-اختبار العينة: يُوضع القليل من العينة (مادة عضوية صلبة أو سائلة) على الحلقة النحاسية النظيفة.
4-التسخين: يُسخّن السلك بحذر في لهبٍ مُشتعل. إذا احتوت العينة على هالوجين، فإنّ اللهب سيُصبح أخضر أو أزرق مائل للخضرة. يُلاحظ وجود اللهب الملون بشكل دقيق، فهو قد يكون قصير الأمد.

تفسير النتائج:

*

اللهب الأخضر أو الأزرق مائل للخضرة:

يُشير إلى وجود هالوجين في العينة. قد يكون الكلور (أخضر فاتح)، البروم (أخضر-مزرق)، أو اليود (أخضر داكن/أزرق).
*

غياب اللون في اللهب:

يُشير إلى غياب الهالوجينات في العينة.

ملاحظات هامة:

*

الحساسية:

اختبار بيلشتاين حساس جدًا، لذا يجب توخي الحذر في تنظيف السلك. أي شوائب من الهالوجينات قد تؤدي إلى نتائج إيجابية خاطئة.
*

المركبات غير العضوية:

قد يعطي بعض المركبات غير العضوية التي تحتوي على الهالوجينات نتائج إيجابية خاطئة.
*

الحدود:

لا يُميّز هذا الاختبار بين الهالوجينات المختلفة بدقة، فجميعها تعطي لهبًا أخضر أو أزرق مائل للخضرة. يُستخدم هذا الاختبار عادة كاختبار أولي سريع، بينما تُستخدم تقنيات أكثر دقة لتحديد نوع الهالوجين الموجود.


باختصار، اختبار بيلشتاين هو وسيلة بسيطة وفعّالة للكشف عن وجود الهالوجينات في المركبات العضوية، لكنه ليس اختبارًا كمياً، ولا يميّز بين أنواع الهالوجينات المختلفة بدقة عالية.