القوة الطاردة المركزية هي قوة ظاهرة، وليست قوة حقيقية في الفيزياء الكلاسيكية. تُلاحظ هذه القوة في إطار مرجعي يدور، وتظهر كمقاومة لجسم ما للتحرك في مسار دائري. بمعنى آخر، إنها القوة التي "تشعر" بها عندما تكون في سيارة تتحرك في منحنى، فإنك تشعر بقوة تدفعك للخارج بعيدًا عن مركز المنحنى.

لكن هام :

هذه القوة ليست قوة فعلية تؤثر على الجسم من الخارج، بل هي نتيجة لـ

قصور الذات

للجسم. الجسم يميل إلى الاستمرار في حركته في خط مستقيم، ولكن القوة المركزية (وهي قوة حقيقية) تُجبره على التحرك في مسار دائري. القوة الطاردة المركزية هي مجرد تأثير يُلاحظ في الإطار المرجعي الدوار، وهي تساوي في المقدار القوة المركزية لكنها في الاتجاه المعاكس.

لفهمها بشكل أفضل:

*

القوة المركزية (Centripetal Force):

هي القوة الحقيقية التي تعمل على الجسم باتجاه مركز الدوران، وتحافظ على حركته في مسار دائري. أمثلة عليها: قوة الشد في حبل يربط جسمًا يدور، قوة الاحتكاك بين إطار سيارة ومنحنى الطريق، قوة الجاذبية الأرضية التي تبقي القمر يدور حول الأرض.

*

القوة الطاردة المركزية (Centrifugal Force):

هي قوة ظاهرة تُلاحظ فقط في إطار مرجعي يدور. فهي ناتجة عن ميل الجسم للحفاظ على سرعته الخطية (قصور الذات). لا وجود لها في إطار مرجعي ثابت (غير دوار).

باختصار، لا يُمكن استخدام القوة الطاردة المركزية في تحليل حركة الأجسام إلا في إطار مرجعي دوار، بينما القوة المركزية هي التفسير الحقيقي للحركة الدائرية في إطار مرجعي ثابت.