تشتت الضوء هو ظاهرة فيزيائية تحدث عندما يصطدم الضوء بجسيمات صغيرة، مثل جزيئات الهواء أو جزيئات الماء أو جسيمات الغبار. يؤدي هذا الاصطدام إلى تغيير اتجاه الضوء، وينتشر في اتجاهات مختلفة. يعتمد مقدار التشتت على عدة عوامل، منها :

*

طول موجة الضوء:

يُشتت الضوء ذو الأطوال الموجية الأقصر (مثل الأزرق والبنفسجي) أكثر من الضوء ذو الأطوال الموجية الأطول (مثل الأحمر والأصفر). وهذا هو السبب في أن السماء تبدو زرقاء في النهار.

*

حجم الجسيمات:

كلما زاد حجم الجسيمات التي يصطدم بها الضوء، زاد مقدار التشتت، وقد يتضمن ذلك ظواهر أخرى كالانعكاس والانكسار.

*

عدد الجسيمات:

كلما زاد عدد الجسيمات في الوسط، زاد مقدار التشتت.

*

نوع الوسط:

تختلف خواص الوسط (مثل معامل الانكسار والكثافة) وتؤثر على كيفية تشتت الضوء.

أمثلة على تشتت الضوء:

*

السماء الزرقاء:

يُشتت الغلاف الجوي الضوء الأزرق أكثر من الألوان الأخرى، وهذا ما يجعل السماء تبدو زرقاء لنا. عند غروب الشمس، يمر الضوء مسافة أطول في الغلاف الجوي، ويتشتت الضوء الأزرق أكثر، مما يترك الألوان الأكثر طولاً مثل الأحمر والبرتقالي مرئية.

*

غيوم بيضاء:

تتشتت أشعة الشمس بواسطة قطرات الماء في الغيوم، مما يجعلها تبدو بيضاء.

*

هالة الشمس والقمر:

تتكون الهالات حول الشمس أو القمر بسبب تشتت الضوء بواسطة بلورات الجليد الموجودة في الغلاف الجوي العالي.

*

الضباب:

يتشتت الضوء بواسطة قطرات الماء الصغيرة في الضباب، مما يقلل الرؤية.

*

تشتت رايلي:

نوع خاص من التشتت يحدث عندما يكون حجم الجسيمات أصغر بكثير من طول موجة الضوء. وهو المسؤول بشكل أساسي عن لون السماء.

*

تشتت مي:

نوع من التشتت يحدث عندما يكون حجم الجسيمات مشابهًا لطول موجة الضوء أو أكبر منه. يلاحظ هذا النوع من التشتت في السحب والضباب.

باختصار، تشتت الضوء ظاهرة مهمة تؤثر على رؤيتنا للعالم، وتلعب دورًا رئيسيًا في العديد من الظواهر الطبيعية الجميلة.