علم الأثير (أو الفيزياء الأثيرية) هو نظرية علمية عفا عليها الزمن افترضت وجود وسط مادي يُسمى "الأثير" ينتشر في جميع أنحاء الكون. كان الهدف الرئيسي من افتراض الأثير هو توفير وسط مادي لانتشار الموجات الكهرومغناطيسية، مثل الضوء، لأنها - حسب الفهم آنذاك - تحتاج إلى وسط مادي لتنقل طاقتها.

اعتقد العلماء في القرن التاسع عشر أن الأثير يجب أن يكون :

*

مادياً:

ليشكل وسطاً لنقل الموجات.
*

ثابتاً:

ليشكل إطاراً مرجعياً مطلقاً للكون.
*

غير قابل للكشف:

لأن التجارب لم تكن قادرة على اكتشافه.

مع مرور الوقت، أصبحت التجارب تصبح أكثر دقة، وأشهرها تجربة ميكلسون-مورلي، التي حاولت قياس سرعة الأرض بالنسبة للأثير. فشلت هذه التجربة في اكتشاف أي أثر للأثير، مما أدى إلى التشكيك في وجوده.

نظريات النسبية الخاصة والعامة لأينشتاين حلت محل نظرية الأثير. أظهرت هذه النظريات أن الضوء لا يحتاج إلى وسط مادي للانتشار، وأن سرعة الضوء ثابتة في جميع الأطر المرجعية القصورية.

لذلك،

علم الأثير اليوم يعتبر نظرية علمية باطلة

، تم استبدالها بنظريات أكثر دقة وتوافقاً مع الملاحظات التجريبية. مع ذلك، يبقى علم الأثير جزءاً مهماً من تاريخ الفيزياء، حيث يوضح كيف تطورت أفكارنا حول الكون ونشر الضوء.