قسم جان بياجيه نمو الطفل المعرفي إلى أربعة مراحل رئيسية، كل منها يتميز بخصائص فريدة :

1. المرحلة الحسية الحركية (من الولادة إلى سنتين):

*

الخصائص:

يكتسب الطفل فهمه للعالم من خلال حواسه وحركاته. يعتمد على ردود الفعل والانعكاسات، ثم يتطور إلى سلوك متعمد. يبدأ بفهم مفهوم "الاستمرارية" للأشياء (فهم أن الأشياء لا تختفي عندما لا تراها). يبدأ بتطوير مفهوم "الأنا" وفهم أنه كيان منفصل عن محيطه. لا يملك بعد القدرة على التفكير الرمزي (التفكير بالصور أو الكلمات).

*

إنجازات رئيسية:

تنمية التنسيق بين العين واليد، وتطور القدرة على فهم سبب ونتيجة الأفعال البسيطة، وظهور ردود الفعل المتعمدة، وفهم مفهوم الدوام.

2. المرحلة قبل التشغيلية (من سنتين إلى سبع سنوات):

*

الخصائص:

يبدأ الطفل باستخدام اللغة والرموز (صور، كلمات). يظهر التفكير البديهي والارتجالي، ويفتقر إلى التفكير المنطقي والمنظم. يُظهر الأنانية المركزية (يصعب عليه فهم وجهات نظر الآخرين). يُظهر تفكيراً غير قابل للعكس (لا يستطيع تخيل عكس عملية ما). يُعاني من عدم ثبات الانظار (يُركز على جانب واحد فقط من الوضع).

*

إنجازات رئيسية:

تطوير اللغة والكلام، والقدرة على تمثيل الأشياء رمزيًا، وزيادة الخيال والتخيل، وظهور اللعب التخييلي.

3. المرحلة التشغيلية الملموسة (من سبع إلى إحدى عشرة سنة):

*

الخصائص:

يبدأ الطفل بالتفكير المنطقي والعقلاني لكن فقط فيما يتعلق بالأشياء الملموسة. يتمكن من فهم مفهوم حفظ الكمية (فهم أن الكمية تبقى ثابتة حتى لو تغير شكلها). يتمكن من تصنيف الأشياء وتنظيمها. يبدأ بفهم مفهوم العلاقة السببية. يتغلب على الأنانية المركزية تدريجياً.

*

إنجازات رئيسية:

التفكير المنطقي، والقدرة على تصنيف الأشياء، وفهم حفظ الكمية، وقدرة أكبر على فهم وجهات نظر الآخرين.

4. المرحلة التشغيلية المجردة (من إحدى عشرة سنة فما فوق):

*

الخصائص:

يتمكن الطفل من التفكير المجرد والافتراضي، والتفكير النقدي، وحل المشكلات المعقدة. يستطيع التفكير في الاحتمالات والفرضيات. يتمكن من التفكير بشكل منطقي في المواقف الافتراضية والغير ملموسة. يبدأ بتكوين الهوية الذاتية.

*

إنجازات رئيسية:

القدرة على التفكير المجرد، والتفكير النقدي، وحل المشكلات المعقدة، والتفكير الافتراضي، وظهور التفكير العلمي.


من المهم ملاحظة أن هذه المراحل تمثل إطارًا عامًا، وأن التطور المعرفي قد يختلف من طفل إلى آخر. كما أن الانتقال بين المراحل ليس مفاجئًا أو حادًا، بل تدريجيًا.