غازات الدفيئة هي غازات موجودة في الغلاف الجوي للأرض تمتص الإشعاع الحراري (الحرارة تحت الحمراء) المنبعث من سطح الأرض والغلاف الجوي. هذا الامتصاص يعيد انبعاث الحرارة في جميع الاتجاهات، بما في ذلك العودة إلى سطح الأرض، مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الكوكب. يُعرف هذا التأثير بـ"تأثير الدفيئة".

بعض غازات الدفيئة الرئيسية هي :

*

بخار الماء (H₂O):

هو أكثر غازات الدفيئة وفرة، لكن تأثيره معقد ويعتمد على درجة الحرارة والرطوبة. زيادة درجة حرارة الكوكب تزيد من كمية بخار الماء، مما يعزز تأثير الدفيئة (ملاحظات إيجابية).

*

ثاني أكسيد الكربون (CO₂):

يُنتج بشكل رئيسي من احتراق الوقود الأحفوري (الفحم والنفط والغاز الطبيعي) وإزالة الغابات. هو غاز دفيئة رئيسي وله دور كبير في تغير المناخ.

*

ميثان (CH₄):

يُنتج من مصادر طبيعية مثل المستنقعات والحيوانات المجترة، بالإضافة إلى مصادر بشرية مثل زراعة الأرز ومقالب القمامة. له تأثير دفيئة أقوى بكثير من ثاني أكسيد الكربون على المدى القصير، لكنه يبقى في الغلاف الجوي لفترة أقصر.

*

أكسيد النيتروز (N₂O):

ينبعث من الأنشطة الزراعية، وخاصة استخدام الأسمدة النيتروجينية، بالإضافة إلى احتراق الوقود الأحفوري. له تأثير دفيئة قوي جداً على المدى الطويل.

*

الغازات الفلورية (مثل الكلوروفلوروكربونات - CFCs، والهيدروفلوروكربونات - HFCs، وسداسي فلوريد الكبريت - SF₆):

هذه الغازات من صنع الإنسان، وتستخدم في العديد من التطبيقات الصناعية. لها تأثير دفيئة قوي جداً، وتبقى في الغلاف الجوي لفترة طويلة جداً.


من المهم ملاحظة أن بعض غازات الدفيئة طبيعية، بينما أخرى من صنع الإنسان. زيادة تركيز غازات الدفيئة من صنع الإنسان، وخاصة ثاني أكسيد الكربون والميثان، هي السبب الرئيسي لتغير المناخ الحالي.