تتضمن خطوات المنهج التاريخي، باختصار، ما يلي :

1. اختيار الموضوع:

تحديد موضوع البحث التاريخي بدقة ووضوح، مع مراعاة إمكانية الوصول إلى المصادر وتوفر الوقت والجهد.

2. جمع المصادر:

البحث عن المصادر المتعلقة بالبحث، وتشمل هذه المصادر:

*

المصادر الأولية:

مصادر من نفس الفترة الزمنية التي تُدرس، مثل الوثائق الرسمية، الرسائل، المذكرات، الأعمال الأدبية المعاصرة، الآثار المادية (نقوش، قطع أثرية، مباني...).
*

المصادر الثانوية:

مصادر كتبت بعد فترة الحدث التاريخي، مثل الكتب، المقالات، الدراسات التاريخية السابقة.

3. نقد المصادر:

تقييم مصداقية ودقة المصادر المستخدمة، وذلك من خلال:

*

النقد الخارجي:

التحقق من صحة المصادر من حيث النسخ، والترجمة، والتأريخ، والكاتب، والتأكد من عدم وجود تلاعب أو تزوير.
*

النقد الداخلي:

تقييم محتوى المصادر، ودراسة أسلوب الكاتب، وتحيزه، وموقعه الاجتماعي، ودوافعه، والتحقق من منطقية المعلومات المقدمة، ومطابقتها مع مصادر أخرى.

4. تنظيم المصادر:

ترتيب وتصنيف المصادر حسب أهميتها وملاءمتها لإجابة أسئلة البحث. قد يتطلب ذلك إنشاء قاعدة بيانات أو جداول زمنية.

5. تحليل المصادر:

دراسة البيانات المستخلصة من المصادر، وإيجاد العلاقات بينها، واستخراج الحقائق والمعلومات الضرورية للإجابة على أسئلة البحث. يُستخدم هنا التفكير النقدي والتحليلي.

6. تفسير المعلومات:

تفسير الحقائق والمعلومات المستخلصة، ووضعها في سياقها التاريخي والاجتماعي والسياسي والثقافي.

7. كتابة البحث التاريخي:

صياغة النتائج والتفسيرات في شكل بحث منظم، ويتضمن ذلك مقدمة، جسم البحث، خاتمة، المراجع.

8. مراجعة البحث:

مراجعة البحث وتدقيقه قبل نشره أو تقديمه.


من المهم أن نلاحظ أن هذه الخطوات ليست خطية بالضرورة، فقد يتطلب البحث إعادة النظر في بعض الخطوات، أو الرجوع إلى خطوات سابقة أثناء عملية البحث والكتابة. كما أن أهمية كل خطوة تختلف حسب موضوع البحث و نوع المصادر المتوفرة.