عصر الدولة الوسطى في مصر القديمة (حوالي 2055-1650 قبل الميلاد) هو فترة من الاستقرار والازدهار النسبي، أتت بعد فترة اضطرابات سياسية معروفة بفترة العصر الوسيط الأول. وتتميز هذه الفترة بعدد من الخصائص المهمة :

الخصائص السياسية:

*

توحيد مصر:

بعد فترة من الضعف والانقسام، تمكن ملوك الدولة الوسطى من توحيد مصر من جديد تحت حكم مركزي قوي.
*

قوة الجيش:

كان للجيش دور بارز في توحيد البلاد والحفاظ على الاستقرار. قام بشن حملات عسكرية ناجحة في النوبة ونوبيا.
*

اللامركزية الجزئية:

على الرغم من القوة المركزية، إلا أن بعض الدرجات من الحكم الذاتي كانت موجودة في بعض المقاطعات.

الخصائص الاقتصادية:

*

ازدهار الزراعة:

شهدت مصر ازدهارًا زراعيًا كبيرًا، بفضل تطوير أنظمة الري والزراعة.
*

التجارة:

ازدهرت التجارة الداخلية والخارجية، وخاصة مع بلاد الشام والنوبة. تم استيراد العديد من السلع الثمينة مثل الذهب والخشب والأحجار الكريمة.
*

المشاريع الهندسية:

شهد هذا العصر بناء العديد من المشاريع الهندسية الضخمة، مثل القنوات وقصور الملوك والمعابد.

الخصائص الاجتماعية والثقافية:

*

الطبقة الوسطى:

ازدهرت الطبقة الوسطى، وتضمنت موظفين وكتابًا وتجارًا.
*

الادب:

عرف هذا العصر ازدهارًا أدبيًا، ويعتبر تعليم "سينوهي" من أهم النصوص الأدبية التي تعود لهذه الفترة.
*

الفن:

تتميز فنون الدولة الوسطى بالواقعية والتفاصيل الدقيقة، وتظهر في النحت والرسم على الجدران.

الخصائص الدينية:

*

عبادة الآلهة:

استمرت عبادة الآلهة المصرية القديمة، مع بروز بعض الآلهة مثل آمون رع وأوزوريس.
*

المقابر:

تميزت مقابر الدولة الوسطى ببنائها المعماري المتطور.

نهاية الدولة الوسطى:

انتهى عصر الدولة الوسطى تدريجياً بسبب عوامل داخلية وخارجية، من أهمها:

*

الاضطرابات الداخلية:

تزايدت الاضطرابات الداخلية والخلافات بين مختلف المناطق والطبقات.
*

الغزو الخارجي:

تعرضت مصر لهجمات من الهكسوس، شعوب من غرب آسيا استقروا في دلتا النيل وأسسوا سلالة حاكمة.


باختصار، كان عصر الدولة الوسطى فترة مهمة في تاريخ مصر القديمة، حيث شهدت توحيدًا سياسيًا واستقرارًا اقتصاديًا وثقافيًا، قبل أن تنتهي بظهور عصر جديد من الاضطراب.