"ثورة الملك والشعب" (ثورة الملك والشعب) هي مصطلح يُستخدم للإشارة إلى سلسلة من الأحداث التاريخية التي وقعت في المغرب في عام 1950s. لا تُعتبر هذه الأحداث ثورة بمعنى الكلمة الكامل، بل تمثل تحولًا سياسيًا متعدد الأبعاد، جمع بين جهود الملك محمد الخامس والشعب المغربي ضد الاستعمار الفرنسي والإسباني.

من الصعب تحديد تعريف دقيق لـ "ثورة الملك والشعب" لأنها حدثت بشكل تدريجي، ولم تكن ثورة مسلحة بالمعنى العسكري الكلاسيكي. بدلاً من ذلك، ضمت :

*

مقاومة شعبية واسعة النطاق:

كانت هناك مقاومة وطنية متفشية ضد الاستعمار، تضمنت حركات مسلحة وعصيان مدني واحتجاجات سلمية. جاءت هذه المقاومة من مختلف قطاعات الشعب، من القبائل الريفية إلى سكان المدن.
*

دور الملك محمد الخامس:

لعب الملك دورًا حاسمًا في توحيد الجهود الوطنية ضد الاستعمار. استخدم نفوذه وشعبيته لتوجيه الاحتجاجات والحفاظ على تماسك القوى المختلفة داخل البلاد، حتى أنه واجه الإبعاد من قبل السلطات الاستعمارية. وقد أسهم هذا الموقف من الملك في زيادة الضغط على الاستعمار.
*

الضغط الدولي:

لعبت الضغوط الدولية المتزايدة ضد الاستعمار دورًا مهمًا في نجاح الحركة. أثّرت الحرب العالمية الثانية بشكل كبير على مواقف القوى الأوروبية وجعلت الاستمرار في احتلال المغرب صعبًا.

في النهاية، أدت هذه العوامل مجتمعة إلى استعادة استقلال المغرب في عام 1956. ولكن من المهم التأكيد على أن "ثورة الملك والشعب" لم تكن حدثًا فرديًا، بل كانت عملية طويلة ومعقدة انطوت على تفاعل بين مختلف العوامل السياسية والاجتماعية. وهذا هو السبب في عدم وجود توافق تام على تعريفها وتفسيرها.