قام ابن بطوطة برحلة طويلة امتدت لأكثر من ثلاثين سنة، زار خلالها العديد من البلدان والمناطق. ومن الصعب تحديد "الأهم" منها لأن كل رحلة تحمل أهمية خاصة حسب منظورنا. لكن يمكننا تصنيف بعض الرحلات حسب أهميتها التاريخية والجغرافية ومدى تفصيل ابن بطوطة لوصفها :

من أهم رحلات ابن بطوطة:

*

رحلة المغرب العربي وشمال أفريقيا:

رحلته الأولى التي شكلت أساسًا لرحلاته الأخرى، حيث زار العديد من مدن المغرب، تونس، الجزائر، واكتسب خبرة في السفر وقدرة على التأقلم. وهي مهمة لفهم بداية رحلته ونموه كمسافر.

*

رحلة مصر والشام والحجاز:

زيارته لمصر، فلسطين، الشام، والحجاز (مكة والمدينة) لها أهمية دينية وجغرافية كبيرة، حيث وصف تفاصيل الحياة في تلك المناطق المقدسة واستعرض الأماكن الدينية المعروفة. هذه الرحلة تعتبر من أهم رحلاته نظرا لأهمية المواقع التي زارها.

*

رحلاته في آسيا:

زار خلالها أجزاءً واسعة من آسيا، بما في ذلك العراق، إيران، الهند، سريلانكا، الصين، ماليزيا، إندونيسيا، ومنطقة السودان. يُعد وصفه المفصل لتلك المناطق وحياته فيها من أهم ما ميز رحلاته، مقدمًا لنا معلومات قيّمة عن ثقافات تلك المناطق في ذلك العصر. خاصة رحلاته إلى الهند والصين والتي كانت طويلة ومفصلة.

*

رحلاته في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى:

زيارة ابن بطوطة لأجزاء من أفريقيا جنوب الصحراء، مثل مالي والسودان، تُعدّ مهمة لتقديم معلومات عن ثقافات تلك المناطق التي كانت أقل شهرة في أوروبا وقتها.

بناءً على ما سبق، لا يمكن اختيار رحلة واحدة على أنها الأهم. فكل رحلة تُعتبر جزءًا لا يتجزأ من رحلته الشاملة، التي تُعد من أهم الرحلات الاستكشافية في التاريخ الإسلامي والعالمي، وتُبرز تنوع الثقافات والمجتمعات التي عاشها ووصفها بدقة.

يعتمد تحديد "الأهمية" على معايير معينة، فمن يبحث عن الجوانب الدينية سيُركز على رحلات الحج، ومن يركز على الجغرافيا سيُركز على رحلاته في آسيا وأفريقيا.