كان مناخ العصر الحجري متغيرًا للغاية، ولم يكن موحدًا في جميع أنحاء العالم خلال فترة زمنية طويلة امتدت لعشرات الآلاف من السنين. يمكننا تقسيم العصر الحجري إلى عصور فرعية لكل منها مناخها المميز :

العصر الحجري القديم (Paleolithic):

* العصر الحجري القديم السفلي (Lower Paleolithic):

شهد هذا العصر (من حوالي 2.6 مليون سنة إلى 300,000 سنة مضت) فترات من المناخ الدافئ والبارد، مع تقلبات كبيرة. كانت هناك فترات جليدية متعددة، لكن بشكل عام كانت درجات الحرارة أعلى منها في العصور الجليدية اللاحقة.
*

العصر الحجري القديم الأوسط (Middle Paleolithic):

(من حوالي 300,000 سنة إلى 40,000 سنة مضت) شهد هذا العصر تغيرات مناخية كبيرة، بما في ذلك فترات جليدية قاسية ومتقطعة، مع انخفاض درجات الحرارة بشكل ملحوظ في بعض المناطق، وزيادة في كمية الجليد.
*

العصر الحجري القديم الأعلى (Upper Paleolithic):

(من حوالي 40,000 سنة إلى 10,000 سنة مضت) تميز هذا العصر بالتذبذبات المناخية الكبيرة، مع فترات جليدية ودفء متعاقبة. كانت العصور الجليدية شديدة البرودة والجفاف، مما أدى إلى تغييرات كبيرة في توزيع النباتات والحيوانات. كان آخر عصر جليدي كبير خلال هذه الفترة.

العصر الحجري الحديث (Neolithic):

* (من حوالي 10,000 سنة مضت إلى 4,500 سنة مضت) شهد هذا العصر نهاية العصر الجليدي الأخير وبدأ ارتفاع تدريجي في درجات الحرارة، مما أدى إلى مناخ أكثر دفئًا ورطوبة في معظم المناطق. أدى هذا الاحترار إلى ذوبان الأنهار الجليدية، وارتفاع مستوى سطح البحر، وتغيرات كبيرة في التضاريس والنباتات. لكن حتى خلال هذه الفترة، كانت هناك بعض التقلبات المناخية.

بشكل عام:

*

التغيرات الجغرافية:

كان تأثير المناخ على العصر الحجري يتغير حسب الموقع الجغرافي. المناطق القطبية وشبه القطبية عانت من البرد القارس خلال العصور الجليدية، بينما كانت المناطق الاستوائية أكثر دفئًا واستقرارًا، على الرغم من أنها لم تكن خالية من التقلبات.
*

تأثير على البشر:

أدت التغيرات المناخية إلى التأثير بشكل كبير على حياة الإنسان القديم، مما أجبرهم على التكيف مع ظروف بيئية متغيرة، وتغيير أنماط حياتهم، وإيجاد مصادر جديدة للغذاء والمأوى. كان هذا التكيف محركًا رئيسيًا لتطور الحضارات البشرية.


يجب ملاحظة أن فهم مناخ العصر الحجري لا يزال مجالًا بحثيًا نشطًا، وأن هناك الكثير مما لا نعرفه بعد. تستمر الاكتشافات الأثرية والجيوفيزيائية في توفير معلومات جديدة تساعدنا على إعادة بناء مناخ تلك الفترة بصورة أكثر دقة.