تاريخ علم سويسرا طويل ومعقد، يعكس تطور الدولة السويسرية عبر القرون. لا يوجد تاريخ واحد بدايته ونهايته، بل تطور تدريجي من خلال العديد من التصاميم والرموز :

المراحل المبكرة (قبل 1848):

*

قبل القرن التاسع عشر:

لم يكن هناك علم وطني موحد لسويسرا. استخدمت الكانتونات (ولايات) سويسرا أعلامها الخاصة، وغالباً ما كانت هذه الأعلام عبارة عن صلبان بيضاء على خلفيات ملونة مختلفة. كان الصليب الأبيض على خلفية حمراء رمزًا شائعًا، ولكنه لم يكن رمزًا وطنيًا رسميًا. يُعتقد أن استخدام الصليب الأحمر على خلفية بيضاء، الذي اشتهر لاحقًا بالصليب الأحمر الدولي، يعود إلى هذه الفترة.
* التطور التدريجي:

بدأت بعض الكانتونات باستخدام العلم الحالي (أبيض على أحمر) في أوائل القرن التاسع عشر، لكنه لم يكن علمًا وطنيًا مُعتمدًا رسميًا حتى عام 1848.

العلم الوطني الحالي (منذ 1848):

*

1848:

اعتمدت سويسرا علمها الوطني الحالي، وهو صليب أبيض بسيط ذو أذرع متساوية الطول على خلفية حمراء مربعة. تزامن هذا مع اعتماد دستور 1848 الذي أسس سويسرا الحديثة.
* الرمزية:

يعتقد أن اللون الأحمر يعود إلى علم الكانتونات، بينما يُرمز الصليب إلى المسيحية، والذي كان رمزًا دينيًا وسياسيًا هامًا عبر التاريخ السويسري. هناك العديد من التفسيرات لتصميم الصليب، بما في ذلك ارتباطه بمعركة مورغارتن عام 1315.
*

التعديلات الطفيفة:

خضع العلم لبعض التعديلات البسيطة على مر السنين فيما يتعلق بمواصفات اللونين الأحمر والأبيض، وحتى نسب أبعاد العلم.

أهمية العلم:

يُمثل علم سويسرا هوية الدولة ووحدتها الوطنية. إنه رمز لفخرها الوطني واستقلالها، ويرمز إلى تاريخها الطويل والمعقد.


باختصار، تاريخ علم سويسرا ليس تاريخًا لظهور علم من العدم، بل هو تطور تدريجي لرمز وطني من خلال تطور استخدام الأعلام في الكانتونات المختلفة، إلى أن تم اعتماد تصميمه الحالي عام 1848 كرمز رسمي للدولة السويسرية الحديثة.