تاريخ قناة السويس حافل بالأحداث، ويمتد عبر قرون من التخطيط والمحاولات والبناء والتحديات. إليك لمحة عن أهم مراحله :

المراحل المبكرة (قبل 1859):

*

أفكار قديمة:

فكرة ربط البحر الأحمر بالبحر المتوسط ليست حديثة. فقد طرحت منذ العصور القديمة، خاصةً خلال عهد الفراعنة، الذين قاموا بحفر قنوات صغيرة تربط بينهما، لكنها لم تكن صالحة للملاحة البحرية الكبيرة.
*

محاولات فاشلة:

شهدت القرون اللاحقة عدة محاولات من قبل الحكام والمهندسين، لكنها باءت بالفشل بسبب التحديات التقنية والمالية والسياسية.

مرحلة البناء (1859-1869):

* فرانسوا ليسيبس:

يُعزى الفضل الرئيسي في بناء قناة السويس إلى المهندس الفرنسي فرنوا ليسيبس، الذي حصل على امتياز بناء القناة من الخديوي سعيد باشا عام 1854.
*

التحديات الهندسية:

واجه بناء القناة تحديات هندسية هائلة، مثل حفر كميات هائلة من الرمال والأتربة، وتوفير العمالة، وتكييف المعدات اللازمة. استخدمت تقنيات حديثة نسبيًا لذلك العصر.
*

العمالة:

اعتمد بناء القناة على جهود عمال من مصر وغيرها من الدول، وتعرض الكثيرون منهم لظروف عمل قاسية.
*

الافتتاح:

افتُتحت قناة السويس رسميًا في 17 نوفمبر 1869، في احتفالٍ كبيرٍ حضره العديد من الشخصيات الدولية.

مرحلة ما بعد الافتتاح (1869 - حتى الآن):

*

السيطرة البريطانية:

حصلت بريطانيا على نفوذ كبير في قناة السويس، خاصة بعد شرائها لحصص كبيرة من أسهم شركة قناة السويس.
*

تأميم القناة (1956):

أعلن الرئيس المصري جمال عبد الناصر تأميم قناة السويس عام 1956، مما أدى إلى أزمة السويس والحرب الثلاثية بين مصر وبريطانيا وفرنسا وإسرائيل.
*

الحرب على قناة السويس (1967-1975):

أغلقت قناة السويس خلال حرب 1967، وظلت مغلقة حتى عام 1975 بعد حرب أكتوبر 1973، وتطهيرها من الألغام.
* التوسعة:

شهدت قناة السويس توسعات متعددة على مر السنين، بهدف زيادة طاقتها الاستيعابية، كان أبرزها مشروع "قناة السويس الجديدة" الذي تم افتتاحه عام 2015.
*

الأهمية الإستراتيجية والاقتصادية:

تظل قناة السويس حتى اليوم من أهم الممرات المائية في العالم، وتلعب دورًا حاسمًا في التجارة العالمية.


هذا ملخص لتاريخ قناة السويس، ويُمكن التوسع في كل مرحلة من المراحل المذكورة أعلاه.