تميز العصر الأموي (41-132 هـ / 661-750 م) بمجموعة من الملامح البارزة في مختلف المجالات، منها :

سياسياً:

*

توحيد شبه الجزيرة العربية:

أول ما قام به الأمويون هو توحيد شبه الجزيرة العربية تحت راية واحدة بعد فترة من الصراعات القبلية.
*

التوسع الإسلامي:

شهد العصر الأموي توسعاً إسلامياً هائلاً شمل بلاد الشام، مصر، شمال أفريقيا، الأندلس، وبلاد فارس، ووصل إلى حدود الصين والهند. هذا التوسع أثر بشكل كبير على الثقافات واللغات في المناطق المفتوحة.
*

الخلافة الوراثية:

اعتمدوا نظام الخلافة الوراثية بدلاً من الشورى، مما أدى إلى صراعات داخلية وخلافات بين أفراد الأسرة الأموية.
*

السلطة المركزية القوية:

تميزت فترة حكمهم بتركيز السلطة في يد الخليفة، ووجود جهاز إداري متطور نسبياً. لكن هذا المركزية أدت أحياناً إلى قمع المعارضين.
*

التمييز بين العرب وغير العرب:

أثارت سياسة الأمويين في تمييز العرب عن غيرهم من المسلمين (الموالي) الكثير من المشاكل والاحتجاجات.

اقتصادياً:

*

الازدهار الاقتصادي:

استفاد الأمويون من غنائم الفتوحات وتوسيع رقعة الدولة، مما أدى إلى ازدهار اقتصادي ملحوظ، خاصة في المدن الكبرى.
*

تطوير الزراعة:

اهتموا بتطوير الزراعة، وبناء قنوات الري وتحسين أساليب الزراعة.
*

تنشيط التجارة:

ازدهرت التجارة الداخلية والخارجية خلال هذه الفترة، بسبب توفير الأمن والأمان على الطرق التجارية وتوسع رقعة الدولة.

اجتماعياً:

*

التمايز الطبقي:

ظهرت طبقة اجتماعية مميزة من الأمراء والأعيان، بينما عانت الطبقات الفقيرة من ظلم واضطهاد.
*

اختلاط الثقافات:

نتج عن الفتوحات الإسلامية اختلاط ثقافات مختلفة، مما أثر على العادات والتقاليد والأديان في مناطق مختلفة من الدولة.
*

ظهور الموالي:

كان للموالي (غير العرب المسلمين) دور بارز في بناء الدولة، رغم التمييز ضدهم.

ثقافياً:

*

بناء المساجد والقصور:

شهد هذا العصر بناء العديد من المساجد والقصور الضخمة والفخمة، كمسجد دمشق الكبير وقصر الخليفة.
*

تطور اللغة العربية:

ازدهرت اللغة العربية خلال العصر الأموي وتطورت. ولعبت دورًا رئيسيًا في توحيد الدولة الإسلامية.
*

انتشار الإسلام:

ساهم الأمويون بشكل كبير في نشر الإسلام في المناطق التي فتحوها، إما بالدعوة السلمية أو بالقوة.

بشكل عام:

العصر الأموي كان عصر انتقالي بين عصر الخلفاء الراشدين وعصر العباسيين، وعاصر فترة من التوسع والتقدم الاقتصادي والثقافي، إلا أنه شهد أيضاً صراعات داخلية، وتفاوتاً اجتماعياً، وبعض مظاهر الظلم والفساد، مما مهد الطريق لسقوطه. يجب الإشارة إلى أنه توجد اختلافات في الرأي حول مدى نجاح وإيجابية هذا العصر، حسب النظرة ووجهات النظر التاريخية المتعددة.