البشير الإبراهيمي (1889-1965) كان من أبرز أعلام الفكر والأدب في الجزائر، بل وفي العالم العربي. لم يكن مجرد كاتب، بل مفكّرًا، ومصلحًا اجتماعيًا، وسياسيًا لعب دورًا مهمًا في تاريخ الجزائر. يمتاز أسلوبه الأدبي بالرقة والدقة والعمق، معبراً عن حسٍّ وطني عميق وانفتاحٍ على الثقافات العالمية.

من أبرز سمات إرثه الفكري :

*

الدفاع عن الهوية العربية الإسلامية:

دافع الإبراهيمي عن هوية بلاده العربية الإسلامية، لكن بطريقة متوازنة، بعيدة عن التعصب الأعمى، مؤكداً على أهمية التجديد والتحديث.
*

التوفيق بين الدين والعلمانية:

سعى إلى إيجاد توافق بين القيم الإسلامية والحداثة العلمانية، رافضاً التطرف من أي جانب.
*

الاهتمام باللغة العربية:

كان الإبراهيمي من المدافعين الشرسين عن اللغة العربية، وعن ضرورة تطويرها لتواكب التغيرات العصرية. ساهم في إثراء اللغة العربية بأسلوبه البديع.
*

النضال ضد الاستعمار الفرنسي:

شارك في النضال ضد الاستعمار الفرنسي بأسلوبه الخاص، معتمداً على الكتابة والتأليف كأسلحة مؤثرة.
*

التسامح والوسطية:

تُظهر كتاباته تماسكاً واعتدالاً واضحين، حيث دعا إلى التسامح والتعايش السلمي بين مختلف الثقافات.


من أهم أعماله:

*

الاستعمار واستراتيجيته:

تحليل نافذ لاستراتيجيات الاستعمار الفرنسي.
*

تاريخ المغرب قبل الفتح الإسلامي:

عمل تاريخي مهم حول تاريخ المغرب.
*

في ظلال القرآن:

تأملات عميقة في معاني القرآن الكريم. يعتبر هذا العمل من أهم مؤلفاته، وقد ترك أثراً بالغاً في القلوب والعقول.
*

مختارات من الأدب العربي:

عمل جمع فيه أجمل ما كتب في الأدب العربي.

باختصار، البشير الإبراهيمي شخصية أدبية وفكرية بارزة ساهمت إسهامًا كبيرًا في تشكيل الوعي العربي والإسلامي، وترك إرثًا أدبيًا وفكريًا غنياً يستحق الدراسة والبحث.