Loading...





للسوريين فقط - تابع اخبار الدولار وحقق ارباح








الرئيسية/تعليم/توسعات وحروب الإسكندر المقدوني


توسعات وحروب الإسكندر المقدوني

عدد المشاهدات : 8
أ.محمد المصري

حرر بتاريخ : 2025/01/19





شهدت حملات الإسكندر الأكبر العسكرية، التي بدأت في عام 334 قبل الميلاد وانتهت بموته عام 323 قبل الميلاد، توسعاً هائلاً للإمبراطورية المقدونية. يمكن تقسيم هذه الحروب والتوسعات إلى عدة مراحل رئيسية :

1. الفتح اليوناني:



*

حرب ضد الإمبراطورية الأخمينية:

بدأت الحملة الكبرى للإسكندر بغزو الإمبراطورية الأخمينية الفارسية، والتي كانت تسيطر على معظم الشرق الأدنى. حقق الإسكندر انتصارات حاسمة في معارك مثل غرانيكوس (334 قبل الميلاد) وإيسوس (333 قبل الميلاد) وغوجيلا (331 قبل الميلاد)، مما أدى إلى انهيار سيطرة الإمبراطورية الفارسية. سقطت المدن الرئيسية مثل صور وطبرس وبيبلوس وبابل تحت سيطرة الإسكندر.

*

مطاردة داريوس الثالث:

أصبحت مطاردة الإسكندر لملك فارس داريوس الثالث، والتي شملت متابعة الجيش الفارسي المنهزم، أحد أهم سمات هذه المرحلة. أدى قتل داريوس على يد أحد جنرالاته إلى وضع حد للحكم الأخميني رسمياً.

2. الفتح الآسيوي:



*

إخضاع آسيا الوسطى:

بعد هزيمة الأخمينيين، واصل الإسكندر تقدمه شرقاً نحو آسيا الوسطى، واستولى على مدن مثل سوكرا (في تركمانستان حالياً) وماراكندا (في أوزبكستان حالياً). واجه مقاومة شرسة من القبائل المحلية، وتأثرت حملاته بظروف المناخ القاسية والمسافات الشاسعة.

*

الهند:

وصل الإسكندر إلى شمال غرب الهند، حيث واجه مقاومة من مملكة بوراندا. على الرغم من الانتصارات العسكرية، بدأ جنوده يرفضون الاستمرار في التقدم أكثر، مما أجبره على العودة إلى بلاده.

3. عودة الإسكندر:



*

العودة إلى بابل:

بدأ الإسكندر رحلة عودته إلى بابل، مخططًا لحملات عسكرية جديدة ضد العرب وشبه الجزيرة العربية. لكنه توفي في بابل عام 323 قبل الميلاد في ظروف غامضة.

أسباب نجاح الإسكندر:



*

القيادة العسكرية الاستثنائية:

تميز الإسكندر بأسلوبه العسكري المبتكر وقدرته على تحفيز جنوده.
*

الجيش المتفوق:

تمتع الجيش المقدوني بتنظيم وتدريب متميزين، وبخبرة قتالية واسعة.
*

الاستخبارات:

اعتمد الإسكندر على شبكة استخبارات فعالة.
*

الاستراتيجية الحكيمة:

تمتع الإسكندر بقدرة على التخطيط الاستراتيجي وتكييف خططه وفقًا للظروف.

النتائج:



*

إمبراطورية واسعة:

أسس الإسكندر إمبراطورية شاسعة امتدت من اليونان إلى الهند، أثرت بشكل عميق على الثقافة والحياة السياسية في المناطق التي خضعت لسيطرته.
*

الانتشار الهلنستي:

نتج عن حملاته انتشار الثقافة اليونانية (الهلنستية) في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، مما أدى إلى مزيج ثقافي فريد.
*

تقسيم الإمبراطورية:

بعد وفاة الإسكندر، انقسمت إمبراطوريته بين قادة عسكريين، مما أدى إلى نشوب حروب أهلية أدت إلى ظهور ممالك هلنستية جديدة.


يعتبر توسع الإسكندر الأكبر أحد أهم الأحداث في التاريخ القديم، لأنه غير خارطة العالم وأثر بشكل عميق على تطور الحضارات في العالم القديم.

التعليقات

اضافة تعليق جديد

الإسم
البريد ( غير الزامي )
لم يتم العثور على تعليقات بعد