ذكرى معركة الكرامة هي ذكرى المعركة التي وقعت بين الجيش الأردني والجيش الإسرائيلي في 21 مارس 1968، على طول نهر الأردن بالقرب من مدينة الكرامة في الأردن. تُعتبر هذه المعركة انتصارًا معنويًا هامًا للعرب، على الرغم من تفوق إسرائيل العسكري الواضح.

أهمية المعركة تكمن في عدة نقاط :

*

الانتصار المعنوي:

على الرغم من الخسائر التي تكبدها الجيش الأردني، إلا أن قدرته على الصمود ومقاومة الجيش الإسرائيلي المتفوق عدديًا وتسليحيًا رفعت من معنويات العرب وأثبتت أن الجيش الإسرائيلي ليس منيعًا. وهزّت هذه المعركة صورة الجيش الإسرائيلي الذي اعتبره البعض آنذاك "لا يُقهر".

*

مشاركة الفدائيين الفلسطينيين:

شارك الفدائيون الفلسطينيون جنبًا إلى جنب مع الجيش الأردني في المعركة، مما عزز التعاون بين الطرفين ضد العدو الإسرائيلي.

*

التأثير على الرأي العام العالمي:

غطت وسائل الإعلام العالمية المعركة، مما ساهم في تغيير الصورة النمطية عن الصراع العربي الإسرائيلي، وبرزت مقاومة العرب للإسرائيليين.

*

تحول في استراتيجية إسرائيل:

أدت المعركة إلى مراجعة إسرائيل لاستراتيجياتها العسكرية، وتغيير تقديرها لقدرات الجيوش العربية.

مع ذلك، يجب التنويه إلى النقاط التالية:

*

الخسائر الأردنية:

تكبد الجيش الأردني خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد خلال المعركة.
*

الهدف الإسرائيلي:

كان الهدف الإسرائيلي الأساسي من المعركة ضرب مواقع الفدائيين الفلسطينيين، وليس خوض معركة كبيرة مع الجيش الأردني.

باختصار، ذكرى معركة الكرامة تُحتفى بها كرمز للمقاومة العربية، وذكرى لقدرة العرب على الصمود والتحدي في وجه قوة عسكرية تفوقهم بكثير. لكنها أيضًا تذكرنا بخسائر الحرب والأهمية الاستراتيجية للسلام في المنطقة.