تتميز الحضارة العربية الإسلامية بمظاهر متنوعة ومترابطة امتدت عبر قرون، وتركّزت في مجالات متعددة، منها :

1. المجال العلمي والفكري:

*

الرياضيات:

تطوير الجبر، وتقديم إسهامات هامة في الهندسة، وحساب المثلثات، والأعداد، ووضع أسس علم الحساب. علماء كالخوارزمي وابن الهيثم.
*

الطب:

إنجازات طبية هائلة، وترجمة وتطوير مؤلفات يونانية ورومانية، وتطوير علم التشريح وعلم الأدوية، وجراحات متقدمة. علماء كابن سينا وابن النفيس.
*

الفلك:

دراسة حركة الكواكب والنجوم، ورصدها بدقة عالية، وتطوير أدوات الرصد، وتحديد مواقيت الصلاة. علماء كالبيروني.
*

الفلسفة:

تطوير الفلسفة الإسلامية، ونقاشات فكرية عميقة حول مختلف المواضيع، بما فيها علم الكلام والمنطق. فلاسفة كابن رشد وابن سينا والفارابي.
*

اللغة والأدب:

ازدهار اللغة العربية، وتطور فنون الأدب كالشعر والنثر، والخطابة، والقصة، والرواية. كتاب كأبي الطيب المتنبي وجرير والمتنبي.


2. المجال المعماري:

*

المساجد:

بناء مساجد ضخمة ومعمارية رائعة كمسجد قبة الصخرة والمسجد الأقصى ومسجد قرطبة.
*

القصور:

بناء قصور فخمة ذات تصاميم معقدة، مزينة بزخارف إسلامية مميزة.
*

الحصون:

بناء حصون وقلاع متينة للدفاع عن المدن والمناطق.
*

المدارس:

بناء مدارس وكتاتيب لنشر العلم والمعرفة.
*

الزخارف الإسلامية:

التي تميزت بنماذج هندسية متناسقة، وكتابات قرآنية، وزخارف نباتية وهندسية.


3. المجال الاجتماعي والسياسي:

*

الخلافة:

نظام الحكم الذي وحد العالم الإسلامي لفترة طويلة.
*

العدالة:

سعي الخلفاء والعلماء لإنشاء نظام عدل ومساواة بين أفراد المجتمع.
*

التسامح الديني:

في كثير من الفترات، تميزت المجتمعات الإسلامية بالتسامح الديني، ووجود تعايش سلمي بين المسلمين وغير المسلمين. (لكن هذا ليس دائمًا صحيحًا، ويجب التنويه بأن هناك فترات من عدم التسامح.)
*

التجارة:

ازدهار التجارة وشبكات التجارة العالمية، وظهور طرق تجارية رئيسية.


4. المجال الفني:

*

الموسيقى:

تطور الموسيقى العربية الإسلامية، وظهور أنماط موسيقية مميزة.
*

الرسم والنحت:

تطور فنون الرسم والنحت في ظل قيود شرعية معينة. (كان هناك اختلاف في وجهات النظر حول جواز الرسم والنحت).
*

الصناعات اليدوية:

ازدهار الصناعات اليدوية، كصناعة السجاد والخزف والزجاج والنسيج.


هذه لمحة سريعة عن مظاهر الحضارة العربية الإسلامية الغنية والمتنوعة. يُذكر أن هذه الحضارة لم تكن متجانسة تمامًا، بل تأثرت بعوامل جغرافية وثقافية متعددة، وشهدت مراحل ازدهار وفترات تراجع عبر تاريخها الطويل. كما أن هناك اختلافات في وجهات النظر حول بعض جوانب هذه الحضارة.