تُعتبر المياه الجوفية في الجزائر مصدراً حيوياً للمياه، وخاصة في المناطق التي تعاني من شحّ الأمطار، لكنّها تواجه تحديات كبيرة. إليك بعض النقاط المهمة حول المياه الجوفية في الجزائر :

الموارد:

*

انتشار واسع:

تنتشر طبقات المياه الجوفية في مختلف أنحاء الجزائر، لكن توزيعها غير متجانس. تتواجد كميات كبيرة في الأحواض الرسوبية، خاصة في الصحراء.
*

نوعية متباينة:

تختلف جودة المياه الجوفية باختلاف المنطقة وعمق الطبقة الجوفية. بعضها صالح للشرب مباشرة، بينما البعض الآخر يحتاج إلى معالجة قبل الاستخدام بسبب ارتفاع نسبة الأملاح أو المواد الملوثة.
*

اعتماد كبير:

تعتمد العديد من المناطق، خاصة في الجنوب، بشكل كبير على المياه الجوفية لتلبية احتياجاتها من الشرب والزراعة والصناعة.

التحديات:

*

الاستنزاف المفرط:

يُعدّ الاستنزاف المفرط للمياه الجوفية من أبرز التحديات. الزيادة السكانية، التوسع في الزراعة، والتطور الصناعي أدت إلى ضخ كميات كبيرة من المياه تفوق قدرة الطبقات الجوفية على التجدد.
*

تملح المياه:

في العديد من المناطق، خاصة في المناطق الساحلية والصحراوية، تتزايد مشكلة تملح المياه الجوفية بسبب اختراق مياه البحر أو ارتفاع نسبة الأملاح الطبيعية في الطبقات الجوفية.
*

التلوث:

يُهدد التلوث المياه الجوفية، سواء من مصادر نقطية (مثل الصرف الصحي الصناعي) أو مصادر غير نقطية (مثل المبيدات الحشرية والأسمدة).
*

نقص الدراسات:

تفتقر بعض المناطق إلى دراسات كافية لتقييم كمية ونوعية مواردها المائية الجوفية، مما يعيق التخطيط السليم لإدارتها.
*

غياب التجهيزات:

يُعاني بعض المناطق من نقص في البنية التحتية اللازمة لحماية المياه الجوفية وتوزيعها بكفاءة.

جهود الإدارة:

تحاول الجزائر مواجهة هذه التحديات من خلال:

*

إجراء دراسات جيولوجية وهيدروجيولوجية:

لتحديد كميات المياه الجوفية المتاحة وتقييم جودتها.
*

تنظيم استخراج المياه:

من خلال منح تراخيص لاستغلال المياه الجوفية وتحديد الكميات المسموح بسحبها.
*

إقامة محطات تحلية المياه:

في المناطق الساحلية التي تعاني من تملح المياه الجوفية.
*

تشجيع ترشيد استهلاك المياه:

من خلال توعية المواطنين بأهمية الحفاظ على المياه.
*

تطوير تقنيات الري الحديثة:

لخفض كمية المياه المستخدمة في الزراعة.


باختصار، المياه الجوفية في الجزائر مورد حيوي لكنه هشّ، ويتطلب إدارة مستدامة وعلمية للحفاظ عليه من الاستنزاف والتلوث وضمان استمراريته للأجيال القادمة.