الجغرافيا الاقتصادية هي فرع من الجغرافيا يهتم بدراسة أنماط التوزيع المكاني للأنشطة الاقتصادية، والعلاقات بينها، وعلاقتها بالبيئة. فهي تجمع بين مفاهيم الجغرافيا والاقتصاد لفهم كيف ولماذا تختلف الأنشطة الاقتصادية من مكان إلى آخر، وكيف تؤثر هذه الأنشطة على البيئة والمجتمع.

تغطي الجغرافيا الاقتصادية مجموعة واسعة من المواضيع، بما في ذلك :

*

التوزيع المكاني للصناعات:

تدرس توزيع المصانع والمزارع والشركات المختلفة عبر المناطق الجغرافية، وتحلل العوامل التي تؤثر على هذا التوزيع مثل توافر الموارد، وقرب الأسواق، وتكاليف النقل، والسياسات الحكومية.

*

التنمية الاقتصادية الإقليمية:

تُحلل الاختلافات في مستوى التنمية الاقتصادية بين المناطق المختلفة، وتدرس العوامل التي تساهم في أو تعيق التنمية، مثل البنية التحتية، والتعليم، والاستثمار الأجنبي.

*

التجارة الدولية:

تُدرس تدفقات السلع والخدمات عبر الحدود الوطنية، وتحلل العوامل التي تؤثر على التجارة الدولية، مثل الرسوم الجمركية، والاتفاقيات التجارية، والعولمة.

*

الزراعة:

تُحلل توزيع الأنشطة الزراعية، وأنواع المحاصيل المنتجة، والعوامل التي تؤثر على الإنتاجية الزراعية، مثل المناخ، والتربة، والتكنولوجيا.

*

السياحة:

تُدرس توزيع السياحة، وأنواع السياحة المختلفة، والعوامل التي تؤثر على نمو قطاع السياحة، مثل الجذب السياحي، والبنية التحتية، والسياسات الحكومية.

*

التنمية المستدامة:

تُحلل العلاقة بين النشاط الاقتصادي والبيئة، وتدرس كيفية تحقيق التنمية الاقتصادية دون الإضرار بالبيئة.

*

المدن والتنمية الحضرية:

تدرس تطور المدن، وتوزيع الأنشطة الاقتصادية داخل المدن، وعلاقة ذلك بالتخطيط الحضري.

تستخدم الجغرافيا الاقتصادية مجموعة متنوعة من الأدوات والتقنيات، بما في ذلك:

*

الخرائط:

لتمثيل التوزيع المكاني للأنشطة الاقتصادية.
*

نظم المعلومات الجغرافية (GIS):

للتحليل المكاني للبيانات الاقتصادية.
*

الإحصاء:

للتحليل الكمي للبيانات الاقتصادية.
*

النمذجة:

لتحليل العوامل التي تؤثر على الأنشطة الاقتصادية.

باختصار، الجغرافيا الاقتصادية هي مجال ديناميكي ومتطور يساعدنا على فهم التفاعلات المعقدة بين الجغرافيا والاقتصاد، ويسهم في إيجاد حلول للتحديات الاقتصادية والبيئية.