تُركز المدرسة الوظيفية في اللسانيات على دور اللغة في التواصل البشري ووظائفها المختلفة في السياقات الاجتماعية والثقافية. تختلف بشكل أساسي عن المنهجيات التركيبية التي تركز على بناء الجمل من وحدات أصغر. إليك بعض مبادئها الأساسية :

*

اللغة كأداة للتواصل:

تعتبر المدرسة الوظيفية اللغة أداةً للتواصل البشري، وليست مجرد نظامًا مجردًا من القواعد. الهدف الرئيسي للغة هو تحقيق أهداف تواصلية محددة.

*

السياق:

يُعتبر السياق (الاجتماعي، الثقافي، اللغوي) عنصرًا أساسيًا في فهم اللغة واستخدامها. لا يمكن فهم المعنى بشكل كامل بمعزل عن السياق الذي يُستخدم فيه.

*

الوظائف اللغوية:

تركز المدرسة الوظيفية على تصنيف الوظائف المختلفة التي تُستخدم فيها اللغة، مثل:
*

وظيفة إعلامية (informative):

نقل المعلومات.
*

وظيفة انفعالية (expressive):

التعبير عن المشاعر.
*

وظيفة إقناعية (conative):

التأثير على الآخرين.
*

وظيفة تواصلية (phatic):

بناء وتقوية العلاقات الاجتماعية.
*

وظيفة شعرية (poetic):

التركيز على الشكل اللغوي نفسه.
*

وظيفة تنظيمية (metalinguistic):

التحدث عن اللغة نفسها.

*

التفاعل بين المتحدث والسامع:

تهتم المدرسة الوظيفية بالتفاعل بين المتحدث والسامع، وكيف يؤثر ذلك على إنتاج واستقبال اللغة. لا تُعتبر اللغة عملية أحادية الاتجاه، بل عملية تفاعلية.

*

النظم اللغوية:

تُركز المدرسة الوظيفية على دراسة النظم اللغوية المختلفة، مثل:
*

النظام الصوتي (phonology):

كيف تُستخدم الأصوات في اللغة.
*

النظام الصرفي (morphology):

بناء الكلمات.
*

النظام النحوي (syntax):

ترتيب الكلمات في الجمل.
*

النظام الدلالي (semantics):

معاني الكلمات والجمل.

*

الاختيار اللغوي:

يُعتبر الاختيار اللغوي (الذي يقوم به المتحدث) قرارًا مُحسوبًا يُعتمد على السياق والوظيفة المُراد تحقيقها.

*

التنوع اللغوي:

تقبل المدرسة الوظيفية التنوع اللغوي وتُركز على دراسة الاختلافات اللغوية بين المتحدثين في نفس المجتمع أو بين المجتمعات المختلفة.

باختصار، تركز المدرسة الوظيفية على فهم اللغة من خلال دراسة وظائفها في السياقات الاجتماعية والتواصلية، مُركزّةً على التفاعل بين المتحدث والسامع، وكيف يُستخدم السياق في تشكيل المعنى. وهي منهجية مُعاكسة للمدارس التركيبية التي تُركز على البناء النحوي بشكل أساسي.