"منهج اللغة التطبيقي" هو مصطلح واسع يشير إلى طرق تدريس اللغة التي تركز على استخدام اللغة في سياقات حقيقية. لا يوجد منهج واحد "تطبيقي" محدد، بل هو نهج يختلف باختلاف المستويات التعليمية والأهداف وطبيعة اللغة المُدرّسة. لكن بشكل عام، تتضمن مناهج اللغة التطبيقيّة هذه الميزات :

*

التركيز على التواصل:

الهدف الرئيسي هو تمكين المتعلمين من التواصل بفعالية باللغة المُدرّسة، سواءً شفهيًا أو كتابيًا. يتم التركيز على المهارات اللغوية الأربعة (القراءة، الكتابة، الاستماع، التحدث) بشكل متكامل.

*

استخدام مواد حقيقية:

بدلاً من التركيز على قواعد اللغة المجردة، تستخدم مناهج اللغة التطبيقيّة مواد حقيقية مثل مقالات صحفية، مقاطع فيديو، أغاني، روايات، محادثات، إلخ. هذا يسمح للطلاب بالتعرض للغة في سياقاتها الطبيعية.

*

التعلم القائم على المهمات (Task-Based Learning):

يُطلب من الطلاب إنجاز مهام تتطلب استخدام اللغة، مثل كتابة تقرير، تقديم عرض تقديمي، إجراء مقابلة، حل مشكلة، إلخ. هذا يُشجعهم على استخدام اللغة بطريقة وظيفية.

*

التعلم التعاوني:

يُشجّع التعاون بين الطلاب من خلال العمل الجماعي وأنشطة المناقشة، مما يُعزز قدراتهم على التواصل ويساعدهم على التعلم من بعضهم البعض.

*

التعلم الذاتي:

تشجع مناهج اللغة التطبيقيّة الطلاب على تحمل المسؤولية عن تعلمهم، من خلال البحث عن الموارد وتحديد أهدافهم الخاصة.

*

التقييم المبني على الأداء:

يتم تقييم الطلاب بناءً على أدائهم في المهام والأنشطة، وليس فقط على معرفتهم بالقواعد النحوية.

أمثلة على ميزات مناهج اللغة التطبيقيّة:

* استخدام ألعاب لغوية و أنشطة تفاعلية.
* دمج التكنولوجيا في عملية التدريس (مثل استخدام برامج المحاكاة، تطبيقات الهاتف، مواقع التواصل الاجتماعي).
* التركيز على الثقافة المصاحبة للغة.


باختصار، يهدف منهج اللغة التطبيقي إلى جعل تعلم اللغة تجربة عملية وممتعة، تُمكّن الطلاب من استخدام اللغة بثقة في حياتهم اليومية. يختلف تطبيق هذا المنهج من مدرس لآخر، ومن مؤسسة تعليمية لأخرى.