الفرق بين الاستعارة المكنية والتشبيه البليغ يكمن في درجة الإيجاز وظهور أركان التشبيه :

الاستعارة المكنية (الكناية):

*

إيجاز شديد:

هي تشبيه مُحذوف فيه المشبَّه به وعلامة التشبيه، ولا يبقى إلا المشبَّه وبعض أجزاء المشبَّه به التي تُفهم منه. القارئ يفهم المعنى من السياق.
*

غموض ظاهري ووضوح باطني:

تبدو مُبهمة في ظاهرها، ولكن المعنى المراد واضحٌ للمُتلقي من خلال السياق.
*

مثال:

"شربت كأساً من المرّ" (كأس هنا مكنية عن شيء مُرّ كالحزن أو المصيبة، وقد حذف المشبَّه به وهو "الحزن" وعلامة التشبيه).

التشبيه البليغ:

*

وضوح أكثر:

يحتوي على المشبَّه والمشبَّه به وعلامة التشبيه. قد يُحذف وجه الشبه أحياناً، لكنّ بقية الأركان واضحة.
*

إيجاز أقل من الاستعارة المكنية:

هو أكثر وضوحًا من الكناية، لأنه يُظهر أركان التشبيه بشكل أو بآخر.
*

مثال:

"وجهُه كالقمر" (وجهه: المشبَّه، القمر: المشبَّه به، ك: علامة التشبيه، وجه الشبه مُفهم من السياق، وهو النور والجمال). أو "أخلاقُه كأخلاقِ الأسدِ في الشجاعة" (حُذف هنا وجه الشبه وهو الشجاعة، لكن بقية الأركان واضحة).

باختصار:

يمكن القول إنّ الاستعارة المكنية هي تشبيه مُكثّف ومُختصر جداً، يعتمد على الفهم الضمني للسياق، بينما التشبيه البليغ هو تشبيه أكثر وضوحاً، حتى وإن كان مُختصراً جزئياً. الاستعارة المكنية هي حالة من حالات التشبيه البليغ، حيث يكون الإيجاز فيها أكثر تطرفًا.