المفعول به في علم النحو هو اسم منصوب، يدل على من وقع عليه فعل الفاعل. بمعنى آخر، هو الكائن الذي يتأثر بالفعل. فهو يتلقى فعل الفاعل، ويُعدّ مكملاً للمعنى في الجملة.

خصائص المفعول به :

*

منصوب:

علامة نصبه تتغير حسب موقعه في الجملة، فإذا كان مفردًا يُنصب بالفتحة الظاهرة أو المقدرة، وإذا كان مثنى يُنصب بالياء، وإذا كان جمعًا مذكرا سالمًا يُنصب بالواو، وجمعًا مؤنثًا سالمًا يُنصب بالياء، وجمعًا غير سالم يُنصب حسب أصل الكلمة.

*

اسم:

لا يُمكن أن يكون المفعول به فعلًا أو حرفًا.

*

يدل على من وقع عليه فعل الفاعل:

هذا هو جوهر تعريف المفعول به. الفعل يُؤثر فيه.

*

مُكمل للمعنى:

الجملة قد تكون ناقصة دون المفعول به، خصوصاً في الأفعال اللازمة التي لا تحتاج لمفعول به. أما الأفعال المتعدية فلا تكتمل معناها إلا بوجود مفعول به.

أمثلة:

*

قرأَ زيدٌ الكتابَ.

(زيد هو الفاعل، والكتاب هو المفعول به، لأنه هو الذي وقع عليه فعل القراءة.)
*

كتبَ المعلمُ الدرسَ.

(المعلم هو الفاعل، والدرس هو المفعول به.)
*

أكلَ الطالبُ التفاحةَ.

(الطالب هو الفاعل، والتفاحة هي المفعول به.)

أنواع المفعول به:

هناك أنواع متعددة للمفعول به، منها:

*

المفعول به الأول:

وهو المفعول به الرئيسي الذي يدل على من وقع عليه فعل الفاعل مباشرةً.
*

المفعول به الثاني:

وهو مفعول به ثانٍ يتبع أفعالًا معينة تسمى الأفعال المتعدية للفعلين، مثل: أعطيتُ زيدًا الكتابَ (زيد هو مفعول به أول، والكتاب مفعول به ثانٍ). وهو منصوب أيضًا.

الفرق بين الفاعل والمفعول به:

الفاعل هو من يقوم بالفعل، أما المفعول به فهو الذي يقع عليه الفعل. الفعل يصدر من الفاعل ويقع على المفعول به.


باختصار، المفعول به هو عنصر أساسي في الجملة الفعلية، وهو الذي يُكمل معنى الفعل ويُبين من هو المتأثر بالفعل.