يوجد العديد من الأمثلة لأسلوب الشرط في القرآن الكريم، ويتنوع هذا الأسلوب بحسب نوع الشرط وطريقة صياغته. إليك بعض الأمثلة مع تصنيفها :
1. شرط جازم (شرطٌ موجبٌ جزماً):
يُوجب الجزاء حتماً عند تحقق الشرط. غالباً ما يستخدم فيه حرف "إنْ" أو ما في معناها.
*
مثال 1: (سورة البقرة، الآية 277): "إِنْ تُبْدُواْ شَيْئاً أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ" (إن تبدوا شيئاً أو تخفوه فإن الله بكل شيء عليم). هنا الشرط (إن تبدوا شيئاً أو تخفوه) يُوجب الجزاء حتماً (فإن الله بكل شيء عليم).
*
مثال 2: (سورة آل عمران، الآية 16): "إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ" (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم). نصرة الله شرط لجزاء النصرة وثبات الأقدام.
2. شرط غير جازم (شرطٌ غير موجبٍ جزماً):
لا يُوجب الجزاء حتمًا، بل يُشير إلى احتمال حدوثه. قد يستخدم فيه حرف "لو" أو "متى" أو غيرهما.
* مثال 1:
(سورة الأنبياء، الآية 10): "وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ" (ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض). هذا شرط غير جازم، فالإيمان والتقوى قد لا يحصلان، وبالتالي الجزاء محتمل وليس حتمي.
* مثال 2:
(سورة النحل، الآية 90): "وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً *وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ*". هنا الكلام عن جزاء التقوى لكنه ليس شرط جازم بل من باب الترغيب.
3. شرط منصوب: يُصاغ الشرط و جوابه بأسلوب اسميّ منصوب.
*
مثال: هناك العديد من الآيات تشمل أسلوب الشرط الاسمي المنصوب ولكن صياغتها قد تتطلب تحليل نحوي دقيق. يصعب إعطاء مثال واضح ومختصر بدون تفصيل نحوي مُعقد.
هذه أمثلة قليلة، والقرآن الكريم غنيٌ بالعديد من الأساليب الشرطية المتنوعة. فهم السياق النحوي واللفظي ضروري لفهم نوع الشرط ودلالته. كما أن بعض الآيات قد تحتوي على أكثر من أسلوب شرطية متداخلة.
التعليقات
اضافة تعليق جديد
| الإسم |
|
| البريد ( غير الزامي ) |
|
|
|
|
|
|
| لم يتم العثور على تعليقات بعد |