تتنوع المحسنات البديعية في القرآن الكريم بشكل واسع، وتُعتبر من أهم ما يُضفي عليه جمالًا وبلاغةً وفصاحةً. لا يمكن حصرها جميعًا، لكن يمكن تصنيفها ضمن فئات رئيسية، مع ذكر أمثلة على كل منها :

أولاً: المحسنات اللفظية:

ترتبط هذه المحسنات بصوت الكلمات وطريقة ترتيبها:

*

الجناس:

تكرار كلمة أو أكثر مع اختلاف في معنى بسيط أو في حركة إحداها.
*

مثال:

"وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ" (الحجر: 19) (جناس ناقص بين "مددناها" و"ألقينا").

*

التشبيه:

تشبيه شيء بشيء آخر لإظهار صفة فيه. قد يكون التشبيه مفرطاً (باستخدام أدوات التشبيه كمثل، كأن، ) أو مستترا (بدون أدوات).
*

مثال:

"كَأَنَّهُمْ أَحْجَارٌ صُمٌّ بُكْمٌ" (البقرة: 72) (تشبيه مفرط).

*

الطباق:

جمع كلمتين أو جملتين متضادتين في المعنى.
*

مثال:

"فَإِمَّا يُرْسِلْنَ عَلَيْكُمْ رِيحاً" (الأنعام:65) (الريح قد تكون سارة أو عاصفة، مما يمثل طباقًا ضمنيًا)

*

السجع:

التقارب في آخر الكلام.
*

مثال:

(يوجد سجع كثيرا في القرآن ولكن إيجاد مثال محدد يحتاج إلى تحليل سياقي طويل، فالقرآن ليس منظومًا شعريًا بل نص نثري).

*

الردّ:

عود الكلام على ما سبق ذكره.
*

مثال:

(مثال واضح للرد يحتاج إلى سياق آيات مترابطة).

*

الالتفات:

التحول في الكلام من مخاطب إلى غائب أو العكس، أو من غائب إلى مخاطب.
*

مثال:

(يحتاج إلى سياق).

*

الاستعارة:

تشبيه غير مباشر، يُشبه الشيء بشيء آخر، يقتصر المعنى فيه على واحد منهما.
*

مثال:

(يحتاج إلى تحليل دقيق لسياق آيات).

ثانياً: المحسنات المعنوية:

ترتبط هذه المحسنات بمعاني الكلام وعلاقته:

*

التوازن (التضمين):

توازن المعنى في الكلام.
*

مثال:

(يحتاج إلى سياق آيات مترابطة).

*

الاستفهام الإنكاري:

سؤال ينفي المعنى الظاهر فيه.
*

مثال:

"أَفَلا يَتَفَكَّرُونَ فِي الْقُرْآنِ" (النساء: 82)

*

التورية:

استعمال كلمة في معنيين مختلفين.
*

مثال:

(يحتاج إلى سياق).

*

التشخيص:

إضفاء صفات بشرية على غير البشر (حيوانات، جمادات...).
*

مثال:

(يحتاج إلى سياق).

ملاحظة هامة:

تحديد المحسنات البديعية في القرآن الكريم يتطلب درايةً واسعةً باللغة العربية والبلاغة، وفهمًا عميقًا لسياق الآيات. الأمثلة المذكورة هي أمثلة مبسطة، وغالباً ما تتداخل المحسنات البديعية مع بعضها البعض في الآيات القرآنية. الجمال البديعي في القرآن الكريم ليس مجرد تجميل لغوي، بل هو وسيلة لتوصيل المعاني الإلهية بشكل مؤثر وعميق.